أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

لا تزال إيران تشكل مصدرا للجدل في المنطقة والعالم، ولكن هذه المرة يأتي الجدل من مكان غير التدخلات العسكرية والسياسية، فقد احتلت إيران حيزا كبيرا في اهتمام العالم بعد تفشي فيروس كورونا، وذلك بعدما تجاوز معدل الوفاة بسبب الفيروس فيها نسبة مئوية أكثر حتى من تلك المسجلة في الصين مركز ظهوره.

مراقبون عبروا عن استغرابهم من ارتفاع نسبة قتلى كورونا في إيران عن الصين، إذ أن النسبة تصل إلى 10 في المئة في إيران مقارنة بـ2 في المئة في الصين، محذرين من وضع تفشي فيروس كورونا المستجد قد يكون أكثر خطورة مما يحاول النظام الإيراني تصويره للعالم، وقد يعني ذلك أن أعداد المصابين الكلية أكبر بكثير من المعلن عنه.

بول هنتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، قال إن معدل الوفيات في إيران  البالغ حوالي 17 في المائة  “مرتفع جدا حقا استنادا إلى تجربة الصين، وفي وقت مبكر من مسار ظهوره في البلاد، فالوباء مرتفع إلى حد كبير”.

وأثارت حالة إيران خبراء الصحة في العالم، واشار بعضهم إلى أن معدل الوفيات في إيران بالمقارنة مع البلدان الأخرى، قد يخفي عدداً من الإصابات أكبر كثيراً مما تشير إليه الإحصاءات الرسمية.

وكان تحليل أجراه باحثون كنديون قال إن عدد الإصابات قد يصل إلى أكثر من 18 ألف مصاب.

واضاف الخبراء ” إن خروج السلطات الإيرانية لتعلن وفيات على الفور أمر يدعو إلى القلق، نظرا ً لأن الأمر يستغرق بعض الوقت من الإصابة إلى الوفاة، مما يجعل الخبراء يعتقدون أن هناك المزيد من الحالات في إيران”.

ويعتقد خبراء أن الحكومة الإيرانية تحاول عمداً التقليل من خطورة العدوى في البلاد، حيث اشاروا الى التقارير التي تحدثت عن اعتقال الشرطة الإيرانية 24 شخصاً، واحتجاز 118 آخرين مؤقتاً، لكونهم “مروجين للشائعات” حول انتشار الفيروس في إيران، الأمر الذي يؤكد فرضيات الخبراء بان شيئا ما تخفيه السلطات الأيرانية حول تفشي الفيروس.

 

مصدر الصورة : رويترز

للمزيد: 

فحص لـ “عشرات الآلاف” مع تفشي كورونا في إيران