أخبار الآن | الصين – bitterwinter –  Dailymail

نشر موقع “bitterwinter” الإلكتروني تقريراً أشار فيه إلى أنه “لدى الحكومة الصينية سجل ثابت في إنكار حقيقة الكوارث التي تضرب الصين، وقد تمثّل ذلك مع فيضانات ليكيما الذي ضرب البلاد في أغسطس/آب الماضي، ومؤخراً مع فيروس كورونا”.

كارثة من صنع الإنسان

ولفت الموقع إلى أنه “عند وقوع الإعصار، أدى تزايد هطول الأمطار على خزان Xinglin إلى ارتفاع منسوب المياه فيه، الأمر الذي ساهم في حدوث فيضانات. وحينها، أصدر مكتب حي زهانكيو في قرية دونغاكسي، إشعاراً يشير إلى أن التدفق الخارجي للخزان سيكون 30 متراً مكعباً في الثانية، لكن أحد الموظفين كشف أنه أكثر من ذلك بكثير، إذ يصل التدفق إلى 60 متراً مكعباً”.

وبحسب سكان محليين، فإنّ المياه تسربت من خزان صغير أسفل خزان Xinglin، في حين أن العوازل الموجودة والتي لم تتم صيانتها عبر السنوات لم تنجح في إيقاف تدفق المياه. وفي ذلك الوقت، لم تذكر الحكومة مدى خطورة الامر، ولم تقدم مواد للوقاية من الفيضانات مسبقاً، كما أن أهل القرية لم يتلقوا أي إشعارات بالإخلاء. واعترف مسؤول حكومي بأن “الوقاية غير الكافية قبل الفيضان أدت مباشرة إلى كارثة خطيرة للقرويين”. من جهته، قال قروي محلي في منتصف العمر أن “مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني قالوا أن ما حصل كان كارثة طبيعية، لكن الحقيقة أن ما حصل كان من صنع الإنسان”.

شهادات وفاة مزورة.. وسرقة تبرعات

وتسببت الفيضانات في مقتل 8 أشخاص، من بينهم شاب واحد فقط غرق أثناء محاولة إنقاذ. وبالنسبة للعديد من القرويين، فقد تم إصدار شهادات وفاة مزورة تشير إلى أن الوفيات حصلت بسبب المرض. 

ويرى القرويون أنّ الحكومة كانت تكذب بشأن الوفيات، وعملت على إصدار تلك الشهادات المزورة، وإن لم يتم التوقيع عليها، فلن يتم حرق بقايا الجثث، كما يحصل عادة بعد الموت.

ومع هذا، فإنّ العديد من التقارير الإعلامية أشارت إلى أن “جرى التبرع بـ3.3 مليون دولار بعد كارثة الفيضانات”. إلا أن القرويين المحليين كشفوا أنهم “لم يتلقوا أي مساعدة مادية فعالة، بل حصلوا على بعض المواد الغذائية القليلة”.

في غضون ذلك، عملت مؤسسة على تقديم التبرعات مباشرة للجنة القرية، بحيث يمكن لكل قروي الحصول على 300 إلى 500 يوان (حوالي 43 إلى 72 دولار). ولكن لسوء الحظ، أرسلت حكومة المدينة عملاء، انتقلوا من عائلة إلى أخرى، مدعين أنه “لا يمكن تقديم التبرع لضحايا الفيضانات”. وأعلن مسؤول حكومي أنه “لا علاقة لهم بالتبرعات، لكن في الحقيقة فقد جرى اختلاسها من قبل شخص ما”. 

وإبان كل ذلك، كتب القرويون رسائل عديدة إلى القيادة العليا من الحكومة، لكن لم يتم الرد عليها. وبدلاً من ذلك، هدد مسؤولو القرية باحتجاز أي شخص يحاول تجاوزهم.

ماذا عن كورونا؟

وفيما خص فيروس “كورونا”، وبحسب الخبراء، فإنه كان باستطاعة السلطات الصينية تطويق خطره قبل إنتشاره. وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّه “جرى إلقاء القبض على المخبرين الذين أطلقوا الإنذار بشأن فيروس كورونا في مدينة ووهان – الصين”.

وأشار خبير بريطاني بارز في الصين إلى أن “المخبرين حذروا من الفيروس القاتل قبل شهر”. وقال الدكتور يوكيشوار كومار، أنّ “الذين حاولوا التحذير من الفيروس تم إسكاتهم من قبل الدولة”. وأضاف: “كان يمكن الحد من انتشار الفيروس إذا تم إطلاع الناس على تفشي المرض في أواخر ديسمبر/كانون الأول. أنا أقدر الجهود التي بذلتها حكومة الصين في إغلاق ووهان بأكملها. ومع ذلك، لو استمعوا إلى نصيحة هؤلاء الأشخاص الـ8 وبعض العلماء لكان الوضع أفضل”. وكشف كومار أن “جرى الطلب من هؤلاء الأشخاص التوقيع على اعتراف يفيد أنهم لن ينشروا أخباراً كاذبة”. وأضاف: “لو اتخذوا خطوات في وقت سابق، كان يمكن أن يكون الوضع أفضل لأنهم كانوا يعرفون ذلك”.

 

استراليا أول من يطور نمو فيروس كورونا الجديد..فهل يطورون لقاح؟

أخذ خبراء بمعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة في ملبورن الأسترالية عينة من فيروس كورونا من أول مريض تم تشخيصه في أستراليا، وهي خطوة رئيسية نحو إيجاد لقاح.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الخطوط السعودية تعلق رحلات غوانزو الصينية بسبب كورونا