أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت الصين عن خطط تهدف إلى إضفاء طابعها الخاص على الدين الإسلامي في غضون أربع سنوات، مما يغذي المخاوف من قمع الأقلية الإيغورية. وأعلنت الصين عن خطط تزعم أنها تجعل الدين الإسلامي “أكثر توافقاً مع الاشتراكية” ، وسط مخاوف متزايدة من حملة قمع ضد مسلمي البلاد.

وذكرت وسائل اعلام حكومية ان بكين ستقدم اجراءات تهدف الى “تسييس” الدين في غضون أربع سنوات.

وتثير هذه الخطوة المخاوف بشأن معسكرات إعادة التثقيف في منطقة شينجيانغ في الصين حيث يُعتقد أن مليون أو أكثر من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى محتجزون. وقالت بكين يوم الاثنين إنها ستسمح لمسؤولي الأمم المتحدة بالدخول إلى المنطقة الغربية البعيدة في حال اتباعهم ما اسمته “الإجراءات السليمة”.

وقال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية انه يتعين على مسؤولي الامم المتحدة “تجنب التدخل في الشؤون الداخلية” واعتماد موقف موضوعي ومحايدي. من جهتها، قالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، ميشيل باتشيليت ، الشهر الماضي إن مكتبها يسعى “للتحقق من التقارير المقلقة” للمراكز التي قالت منظمة العفو الدولية إنها تدار مثل “معسكرات الاعتقال في زمن الحرب”.

وقد ادعت الصين ، التي أنكرت وجود المعسكرات حتى أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي ، أنها تحتجز أشخاصاً مذنبين بارتكاب جرائم صغيرة وأن النزلاء “ممتنون” لإرسالهم إلى “مراكز التعليم المهني”.

لكن شهادات معتقلين سابقين تؤكد انهم تعرضوا للتعذيب، وقالوا إنهم أجبروا على تعلم دعاية الحزب الشيوعي الصيني، وأقسموا الولاء للحزب، ونددوا بالإسلام. كما كشفت تقارير عن جعل المحتجزين يأكلون لحم الخنزير وشرب الكحول، وبعض الأفعال التي يحظرها الدين الإسلامي.

وفي مؤشر على أن حملة القمع ضد المسلمين قد تنتشر إلى مناطق أخرى، أعلنت بكين يوم الأحد أن “منظمات الإسلامية” (بحسب وصف السلطات) في ثماني مقاطعات “وافقت على توجيه الإسلام ليكون متوافقًا مع الاشتراكية وتنفيذ إجراءات لتخريب الدين”.

كما ناقشت جماعات مسلمة من بكين وشانغهاي وهونان ويوننان وتشينغهاي خطة خمسية “لتسييس الإسلام” في ندوة في العاصمة الصينية ، بحسب صحيفة “جلوبال تايمز” التي تديرها الحكومة الصينية.

وقال جاو تشان فو نائب عميد المعهد الاسلامي الصيني ومقره بكين للصحيفة ان الخطة “لا تتعلق بتغيير معتقدات أو عادات الاسلام أو ايديولوجيته ولكن لجعلها متوافقة مع المجتمع الاشتراكي”.

الكونغرس الإيغوري العالمي، وهو منظمة في المنفى، أكد أن بكين تستخدم الذنوب والخطايا لمحو الإسلام من الصين، وأضاف: “تم حظر ممارسة تعاليم الإسلام في أجزاء من الصين ، حيث تم القبض على الأفراد وهم يصلون ويصومون أو يطلقون لحيتهم أو يرتدون الحجاب، حيث يواجهون خطر الاعتقال”.

وفي شهر أغسطس / آب الماضي 2018 ، قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إنها تلقت تقارير موثوقة بها تفيد بأن مليون أو أكثر من الإيغوريين والأقليات الأخرى كانوا محتجزين في ما يشبه “معسكر اعتقال ضخم” في شينجيانغ.

وفي خطوة نادرة ، سعت مجموعة من 15 سفيرًا غربيًا في بكين ، تقودها كندا ، إلى لقاء مع المسؤول البارز في المنطقة ، وهو رئيس الحزب الشيوعي تشن كوانغو ، للحصول على تفسير للانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.

وبدأت بكين حملة دعائية نشطة على نحو متزايد للدفاع عن أفعالها في شينجيانغ في مواجهة غضب من النشطاء والباحثين والحكومات الأجنبية وخبراء حقوق الأمم المتحدة. وفي الأسبوعين الماضيين ، رتبت الحكومة الصينية لدبلوماسيين من 12 دولة غير غربية زيارة للمنطقة ، فضلا عن تنظيم رحلة لمجموعة صغيرة من المراسلين ، بما في ذلك إلى ثلاثة معسكرات إعادة التعليم.

في المراكز ، أُجبر طلاب الإيغور يتعلمون لغة الماندرين عن “مخاطر الفكر المتطرف” على الغناء والرقص أمام المراسلين، بحسب ما نقلت وسائل اعلام غربية.

إقرأ أيضا:  

جدار الصمت الدولي بدأ ينهار بسبب قمع الصين لأقلية الإيغور