أخبار الآن | البرازيل – ساو باولو (عبيد أعبيد)

ما تزال قضية المواطن المصري، محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم، المدرج ضمن قائمة أكبر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، كونه أحد عملاء تنظيم “القاعدة”، في البرازيل، يثير جدلا في الصحافة البرازيلية والدولية، خشية ما يثيره موضوعه حول علاقة تنظيم القاعدة بأكبر الشبكات الإجرامية.

قصة إبراهيم، الذي قال محاميه إن اسمه أزيل من لائحة “الأف بي اي”، دون قدرته على تبرئته، هي جزء من مخطط لتنظيم القاعدة، حيث يسعى عناصره بالزواج من مومسات برازيليات، كسبيل للاختباء والاختفاء في أمريكا اللاتينية.

وقال في معرض المقابلة مع “أخبار الآن”، :”لا يمكنني تقديم تفاصيل تحقيقات السلطات البرازيلية في هذا الوقت، لكن ما يمكنني قوله هو أنه لم يتم حتى الآن إثبات ربط محمد إبراهيم بالإرهاب في البرازيل، لا يوجد شيء، لا يوجد دليل، لدرجة أنه كان في الشرطة الفيدرالية في الثاني عشر، قبل أن يستدعى من اجل بحث طلب اللجوء الذي يتم مراجعته من قبل كوناري، وتم تمديد تأشيرته، وتمديد فترة إقامته القانونية، وليس لديه أي نوع من التورط في البرازيل مع أشخاص مرتبطين بالخلايا الإرهابية”.

وبذلك، قال انه في البرازيل، لا شيء يمكن أن يربط محمد بقضايا الإرهاب حتى اللحظة، بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، سأقول مرة أخرى، نحن لا نعرف الأدلة التي لديهم”.

وعن سبب الخروج الإضطراري من مصر صوب تركيا ثم إلى البرازيل، يقول المحامي، لـ”أخبار الآن”، انه أثناء حكم مبارك، “دخل إبراهيم إلى السجن بعد قمع مظاهرات مناهضة للحكومة، وكان قد شارك فيها في ذلك الوقت، وبعد ذلك أصبح مؤيدًا لسياسات الحكومة بعد صعود حكومة مرسي، وأصبح أحد المؤيدين الإيديولوجيين للجهة السياسية لذاك النظام، من خلال حزب البناء والتنمية (الجماعة الاسلامية سابقاً)”.

خلال هذه الفترة من حكومة مرسي، يقول المحامي البراوزيلي لإبراهيم، انه “كان عضواً في حزب قانوني ورسمي، ولكن في عام 2013، في ظل أحداث سياسة أدت إلى الإطاحة بحكومة مرسي والأحزاب التي ساندته، منها حزب البناء والتنمية، أصبحت هذه الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، تُجرم من قبل الحكومة التي تتولى السلطة حالياً، وبهذا المعنى، أصبح حزبه محظوراً وبشكل طبيعي محمد وزملاؤه كأعضاء في هذا الحزب، قتل كثيرون في هذه الفترة، كما هو معروف، وعندما اكتشف إبراهيم أن حياته كانت معرضة للخطر اختار مغادرة مصر والبحث عن الأمان في تركيا”، على حد قوله.

وأضاف ان “المصريين الآخرين كانوا في موضع ترحيب في تركيا، وبقي في تركيا حتى آوائل عام 2018، إلى أن حصل على تأشيرة من الحكومة البرازيلية وجاء بها الى هنا (البرازيل)”.

وأضاف عطفا على حديثه حول موكله إبراهيم، قائلا :”هذا الشخص (ابراهيم) الذي لديه هذه القصة هو رجل أعمال، و كان مدرساً للغة العربية في مصر وتربطه به فقط مسائل سياسية، والتي قد تكون متشددة دينياً قليلاً، بالنظر إلى طبيعة حزبه “البناء والتنمية” التابع له”.

 

شاهد ايضا:

الإحباط يدفع عناصر القاعدة للزواج من مومسات برازيليات

 

مصدر الصورة : أخبار الآن.