أخبار الآن | mei

في ظل الأخبار المتداولة عن مرض زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وموت حمزة بن أسامة بن لادن، يبدو أن مستقبل التنظيم الإرهابي أصبح في وضع غامض أكثر من أي وقت مضى.
فقد كان يُنظر إلى حمزة، الذي يُعتقد بأنه كان يبلغ من العمر 30 عاماً، كوريث والده اذ أنه أحد أبناء أسامة بن لادن الذين يبلغ عددهم 23 ولداً على الأقل، وكان يعيش مع والده في أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر 2001.
لذا من غير الواضح مَن الشخص الذي يمكنه تولي المهمة التي كان من المقرر أن يتولاها حمزة؛ حيث قُتِل الرجل الثاني للتنظيم، ناصر الوحيشي، في عام 2015، ولا يبدو أن هناك اسماً واضحاً قد حَل محله.
ومع ذلك، حذرت لجنة الأمم المتحدة من أن القاعدة ما زال قادراً على الصمود، وأن الجماعات التابعة لها أقوى من داعش في اليمن والصومال ومعظم دول غرب أفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن القاعدة قد يكون على استعداد للحصول على بعض الدعم من داعش بعد أن انهارت خلافة الأخير في وقت سابق من هذا العام.
كما حذرت اللجنة من أن يكون المجاهدين الذين سافروا إلى خلافة داعش، والذين يصل عددهم إلى 30 ألف شخص، لا يزالون على قيد الحياة، وقد ينضم بعضهم إلى تنظيم «القاعدة» والجماعات المرتبطة به.
وكان حمزة قد هدد باستهداف الأميركيين في الخارج، كما هدد بالانتقام لمقتل والده، ووعد بمواصلة حرب التنظيم ضد الولايات المتحدة وحلفائها في خطاب بعنوان «كلنا أسامة».
وبالإضافة إلى ذلك، فقد دعا إلى شن هجمات «الذئاب المنفردة» ضد المصالح الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية، في واشنطن وباريس وتل أبيب.
وفي مارس (آذار) الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها قد جردت حمزة بن لادن من جنسيته، قائلة إن القرار تم اتخاذه بأمر ملكي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
وفي مارس (آذار) الماضي، رصدت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها مليون دولار لمن يزودها بمعلومات تؤدي إلى الوصول لمكان حمزة بن لادن.
وذكرت التقارير أنه قُتل خلال العامين الأخيرين في عملية شاركت فيها الولايات المتحدة. وتشير التقارير إلى أن حمزة ربما يكون قد قُتِل قبل فترة طويلة من رصد وزارة الخارجية مكافأة المليون دولار.
وتقول المديرة التنفيذية لمجموعة «سايت» للاستخبارات، والتي تقوم بتعقب المتطرفين، ريتا كاتز، إن حمزة لم يكن مستهدفاً لكونه ابن أسامة بن لادن فقط، ولكن لأنه كان أحد أعلى أصوات تنظيم القاعدة التي تدعو إلى شن هجمات في الغرب، وكان يعطي التوجيهات بذلك، كما كان يقوم بتأهيل نفسه، بمساعدة القاعدة، لقيادة حركة التطرف العالمية، وكان يُنظر إليه باعتباره القائد المستقبلي الذي سيوحد الجهاد العالمي، ولذلك فإنه في حال كان قد مات بالفعل، فإن وفاته ستكون بمثابة ضربة كبيرة للحركة.

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

الإعصار ”ليكما“ يُسفر عن مقتل 32 شخصا وفقدان 16 آخرين في الصين (صور +فيديو)