أخبار الآن | الولايات المتحدة – independentarabia

كثيرة هي التساؤلات والتكهنات بشأن مصير تنظيم القاعدة الإرهابي، خصوصاً بعد وفاة حمزة بن لادن، نجل الإرهابي أسامة بن لادن من جهة، والظروف الغامضة التي حلّت بالزعيم الحالي أيمن الظواهري. وكانت تقارير عديدة أشارت إلى أنّ “معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن إصابة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بمرض خطير، أدى إلى تدهور صحته بشكل كبير”.

ولذلك، فإن حال الظواهري تطرح العديد من التساؤلات بشأن خلفيته. ووفق تقارير أمريكية، مستندة إلى خبراء معنيين في مكافحة الإرهاب، “فإن الإرهابيين المصريين أبو محمد المصري وسيف العدل، أبرز المحتملين لتولي أحدهما المنصب بعد الظواهري”، معتبرة “أن كلاهما مطلوب فيما يتعلق بتفجيرات القاعدة لسفارتين أميركيتين في شرق أفريقيا في عام 1998”.

من هو أبو محمد المصري؟

– يعدّ أبو محمد المصري، أو عبد الله أحمد عبد الله، الرجل الثاني لتنظيم القاعدة، وأبرز المقربين من المؤسس بن لادن، حيث كانت تربطهما علاقة مصاهرة بعد تزويجه ابنته لنجله حمزة.

– بدأ أبو محمد عمله العسكري ضابطاً في الجيش المصري، ثم خبيراً لصناعة المتفجرات، وتقلد منصب مسؤول اللجنة الأمنية للتنظيم قبل أن ينتقل لقيادة معسكر الفاروق لتدريب عناصر القاعدة، وشغل منصب عضو في المجلس الاستشاري للقاعدة.

– تتهم واشنطن أبو محمد المصري بتدريب منفذي هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تعده مسؤولاً عن تفجير سفارتين أميركيتين في أفريقيا 1998، إضافة إلى ارتباط اسمه بـ(هجمات الرياض) 2003″.

– أدرجت أمريكا أبو محمد على قائمة أخطر المطلوبين في العالم إلى جانب 22 عضواً من تنظيم القاعدة، كما طرحت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تدل على مكان وجوده.

– اعتقل أبو محمد في إيران ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم صدر قرار بإخلاء سبيله في مارس/آذار 2015 مع سيف العدل وأبو الخير المصري (قيادي في التنظيم) في صفقة تبادل أسرى، تم فيها تحرير دبلوماسي إيراني كانت قد اختطف من قبل عناصر التنظيم في اليمن.

من هو سيف العدل؟

– هو مصري الجنسية ويعدّ من أبرز قيادات القاعدة وعضواً في مجلس قيادة “مجلس الشورى”.

– ولد العدل عام 1960 بمحافظة المنوفية وسط الدلتا، وتخرج في كلية التجارة ثم عمل ضابطاً احتياطيا بالجيش المصري، قبل أن ينتقل إلى السعودية عام 1989 ثم إلى أفغانستان.

– تدرج العدل في صفوف القاعدة حتى وصل إلى قيادات الصف الأول، وتتهمه الولايات المتحدة بالتخطيط لتفجير السفارات الأمريكية في دار السلام بتنزانيا، ونيروبي بكينيا في 1998، التي قتل فيها 224 مدنياً وأصيب أكثر من 5 آلاف شخص.

– في منتصف التسعينيات، ترأس سيف العدل اللجنة الأمنية للقاعدة.

– في العام 1993، سافر العدل إلى الصومال لإقامة معسكرات تدريبية للمُسلحين، لاستهداف قوات حفظ السلام هناك وخصوصاً الأمريكيين منهم. وحينها وجهت الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات لسيف العدل، بتدريب المُسلحين، الذين قتلوا 18 مجنداً أميركياً، في مقديشو عام 1993.

– عرضت واشنطن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” لأبرز الإرهابيين المطلوبين.

مصدر الصورة: @dimpenewscom – تويتر

للمزيد:

فرغلي: تضارب بالأنباء حول مصير حمزة بن لادن وهذه هي الاحتمالات