أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

جاء فصل الصيف هذا العام على غير عادته..في السنوات القليلة السابقة شهدت عدول دول في العالم ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، إلا أن هذا العام أخذت الحرارة تتخذ منحى أكثر شدة..إذ صاحبها ارتفاع في عدد الحرائق.  بلدان كثيرة من دول العالم لم تسلم من نتائج ارتفاع الحرارة..ولعل اغلب هذه الدول تقع في أجزاء من نصف الكرة الأرضية الشمالي.

حوالي 100 حريق شديد الخطورة هذه حصيلة صيف 2019.

جاء ذلك في تقریر (المراقبة العالمیة للغلاف الجوي) الدوري للمنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي سلطت فیه الضوء على المخاطر التي یمر بھا شمال الكرة الأرضیة من البحر الأبیض المتوسط الى القطب الشمالي مستعینا في ذلك بصور الأقمار الاصطناعیة للكشف عن أخطار الحرائق ومراقبتھا.

ولفت التقریر الى ان ھذه الحرائق تسببت في اطلاق ما یعادل 50 میغاطن من غاز ثاني أكسید الكربون الى الغلاف الجوي

فضلا عن ملوثات ضارة بما في ذلك الجسیمات والغازات السامة مثل أول أكسید الكربون وأكسید النیتروجین والمركبات العضویة غیر المیثان في الغلاف الجوي.

وأوضح ان حرائق القطب الشمالي في ألاسكا وسیبیریا كانت الأكثر شدة وبلغ بعضھا مساحات تكفي لتغطیة ما یقارب 100 الف ملعب كرة قدم

حیث بلغت درجات الحرارة في ألاسكا مستویات قیاسیة وصلت الى 32 درجة مئویة.

وذكر التقریر ان بیئة القطب الشمالي البكر حساسة بشكل خاص لدرجات الحرارة المرتفعة فتتأثر سلبا أسرع من معظم المناطق الأخرى

حیث یمكن لجزیئات الدخان الھبوط على الثلج والجلید ما یتسبب في امتصاص الجلید لأشعة الشمس وبالتالي تسریع ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي.

كما تزید الحرائق في القطب الشمالي أیضا من خطر ذوبان الجلید الدائم الذي یطلق غاز المیثان وھو أیضا أحد غازات الدفیئة.

إذن وضع شديد الخطورة يستوجب من الحكومات اتخاذ اجراءات صارمة لوقف مسببات الانحباس الحراي وتداعياته.

مصدر الصورة: أ ف ب

إقرأ أيضا:

 حرائق جنوب اليونان وعاصفة برد في الشمال