أخبار الآن | موسكو – روسيا (Theguardian)

كشفت وثائق مسربة مساعي روسيا إلى تعزيز وجودها في ما لا يقل عن 13 دولة في إفريقيا، وذلك من خلال إبرام صفقات عسكرية، وإعداد جيل جديد من العملاء السريين.

مهمة زيادة النفوذ الروسي في القارة الأفريقية يقودها زعيم الفاغنر، المعروف بطباخ بوتين يفغيني بريغوجين، إذ توضح وثائق مسربة حجم العمليات الأخيرة المرتبطة بيفغيني في أفريقيا، وطموح موسكو لتحويل المنطقة إلى مركز استراتيجي، كما تشير الوثائق إلى أن أنشطة الفاغنر يتم تنسيقها مع كبار المسؤولين داخل وزارتي الخارجية والدفاع الروسية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبدي اهتمامًا كبيرًا بأفريقيا في الألفية الجديدة، لكن العقوبات التي فرضت في عام 2014 بسبب ضم شبه جزيرة القرم دفعت موسكو إلى البحث عن أصدقاء جيوسياسيين وفرص أعمال جديدة.

روسيا لها وجود عسكري في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي توصف بأنها ذات أهمية استراتيجية ومنطقة عازلة بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي، وتقول الوثائق إن هذا يسمح لموسكو بالتوسع عبر القارة الأفريقية، والشركات الروسية لإبرام صفقات معدنية مربحة.

في الـ 24 من مايو الماضي، أعلن الكرملين أنه سيرسل فريقًا من المتخصصين في الجيش إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لتقديم معدات عسكرية روسية، وحتى الآن وقعت موسكو اتفاقيات تعاون عسكري مع حوالي 20 دولة أفريقية.

خريطة أطلعت عليها “ذا غارديان” في ديسمبر 2018 أظهرت مستوى التعاون بين روسيا والحكومات الأفريقية، وتشير الأرقام والنسب إلى العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية إضافة إلى الإعلام ومشاريع أخرى.

الوثائق أظهرت التواجد الروسي في بعض الدول الأفريقية بنسب مختلفة، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومدغشقر، أيضا ليبيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا.

ووفقا للوثائق، فإن التواجد الروسي كان كبيرا في جنوب السودان، إضافة إلى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد وزامبيا.

وثائق أخرى تشير إلى أن أوغندا وغينيا الاستوائية ومالي بلدان تعد هدفا للتواجد الروسي فيها.

مصدر الصورة: Photo by Christopher Furlong/Getty Images

اقرأ المزيد: 

روسيا تبدأ في تطوير منظومة الصواريخ “إس-500”