أخبار الآن | موسكو – روسيا – أ ف ب

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء نظيره الصيني شي جينبينغ في موسكو لإعطاء “دفع إضافي” لتقاربهما الذي حصل في السنوات الأخيرة.

وتوجّه الرئيس الصيني بعيد وصوله ظهرا للقاء نظيره، وقد باشرا محادثات يتوقع أن تنتهي بتوقيع ما يقارب ال30 اتفاقا.

وقال شي في بداية لقائه مع بوتين في الكرملين، “أنا مقتنع بأنّ هذه الزيارة ستفضي إلى نجاحات باهرة جديدة” على صعيد العلاقات الثنائية “التي تتحسن أكثر فأكثر”.

من جهته أشار الرئيس الروسي إلى أنّ “العلاقات بين روسيا والصين بلغت مستوى غير مسبوق في السنوات الأخيرة، بفضل مساهمتكم المباشرة”، وعبّر عن يقينه بأنّ “هذه الزيارة ستعطي دفعا إضافيا قويا لتنمية الروابط الثنائية”.

وسيلي اللقاء حفل استقبال على شرف جينبينغ وأمسية في مسرح البولشوي لمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات بين البلدين.

وبعد موسكو، سيغادر شي إلى العاصمة القديمة للقياصرة سانت بطرسبورغ، حيث سيكون يومي الخميس والجمعة ضيف شرف في منتدى اقتصادي في المدينة.

وهذا المنتدى هو اللقاء الأبرز لقطاع الأعمال في روسيا ويتوقع أن يحضره 17 ألف شخص.

وقال بوتين إنّ زيارة الدولة هذه “حدث بالغ الأهمية للعلاقات الثنائية”، وذكّر بأنّ الاتحاد السوفياتي كان “أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية، غداة إعلانها” عام 1949.

ومن المقرر أن يوقع شي وبوتين في ختام محادثاتهما في موسكو إعلاناً مشتركاً حول “تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، التي تدخل حقبة جديدة”.

في سياق التوترات الكبيرة بين روسيا والغربيين، ارتفعت المبادلات التجارية بين موسكو وبكين بنسبة 25% في عام 2018 لتصل إلى مستوى قياسي بقيمة 108 مليارات دولار، حسب الكرملين.

ويلحظ المحلل الروسي ألكسندر غابوييف من معهد كارنيغي في موسكو أنّ روسيا التي تلقّى اقتصادها ضربة قاسية إثر العقوبات الاوروبية والاميركية في عام 2014 على خلفية الأزمة الاوكرانية وضم القرم، تحاول “الابتعاد عن السوق الاوروبية في اتجاه السوق الصينية”.

وباتت الصين أيضاً “مستثمراً مهماً جداً” في الاقتصاد الروسي ومانحاً للقروض الى روسيا في وقت انسحب فيه لاعبون دوليون آخرون، خصوصاً بسبب العقوبات، كما يوضح غابوييف لوكالة فرانس برس.

من جهة ثانية، يبدو أن التفاهم السياسي بين هذين العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي اللذين غالباً ما يصوتان بشكل مماثل في اجتماعاته، مستقر.

وقال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إنّ “مواقف روسيا والصين قريبة جداً، أو تتوافق تماماً حول معظم الملفات الدولية”، مثل البرنامج النووي الكوري الشمالي والنزاع في سوريا والأزمة الفنزويلية وأيضاً الاتفاق النووي الإيراني.

مصدر الصورة: GettyImages

اقرأ المزيد:

رئيس الصين: التوترات بشأن إيران تدعو للقلق