أخبار الآن | سريناغار – الهند (أ ف ب)

قتلت القوات الحكومية في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قياديا اسلاميا أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة، كما قال مسؤولون وصفوا مقتله بأنه ضربة لحركة التمرد في المنطقة المتنازع عليها.

ومع انتشار نبأ مقتل زاكير موسى الخميس نزل مئات المحتجين إلى الشوارع واشتبكوا مع القوات الحكومية في عدد من المناطق، بما في ذلك كبرى مدن الولاية سريناغار.

وقطعت السلطات الهندية اتصالات الانترنت في وادي كشمير وفرضت حظر تجول في مناطق واسعة لوقف اتساع رقعة الاحتجاجات.

وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس إن جنوداً وعدداً من أفراد شرطة مكافحة الشغب طوقوا موسى (25 عاماً) داخل مخبأ بالقرب من مدينة ترال (جنوب) ودعوه إلى الاستسلام.

وأوضح الضابط الذي طلب عدم كشف هويته أن موسى “رد بإلقاء قنبلة يدوية وإطلاق الرصاص وقتل لاحقاً في تبادل لإطلاق النار”.

وكان موسى أعلن في 2017 تأسيس جماعته “أنصار غزوات الهند” وبايع تنظيم القاعدة مؤكدا في بيان أنه يقاتل من أجل إقامة خلافة إسلامية في كشمير.

وقد تخلى عن دراسة الهندسة في 2013 ليلتحق بحزب المجاهدين أكبر حركة تقاتل الجيش الهندي في كشمير. وأصبح لاحقاً عضواً في مجموعة يقودها الناشط برهان واني الذي يتمتع بحضور كبير.

واستخدمت مجموعة واني وسائل التواصل الاجتماعي بمهارة لتجنيد الشبان متحدية السلطات الهندية علناً.

وكان موت واني أثار في 2016 احتجاجات واسعة في جميع أنحاء المنطقة استمرت عدة أشهر وقتل خلالها أكثر من مئة مدني وجرح آلاف.

وتولى موسى قيادة المجموعة خلفاً لواني. لكنه انفصل عنها في 2017 ليشكل جماعة أنصار غزوات الهند التي يقول المسؤولون إنها فرع من تنظيم القاعدة في كشمير. وقد هددت المجموعة القادة الانفصاليين في حال اعترضوا طريقها لإقامة خلافة.

وتبرأت جماعة حزب المجاهدين التي يتمركز قادتها في الشطر التابع لباكستان من كشمير، من موسى الذي قتل العديد من شركائه بأيدي القوات الحكومية.

وقال ضابط الشرطة أن “موسى بقي مع شريك أو اثنين فقط”.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كامل الإقليم الواقع في جبال الهيملايا وخاضتا حربين في هذا السياق.

المزيد:

بعد فوزه التاريخي في الانتخابات العامة.. مودي يشكر الشعب الهندي