أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

لم يكن محمد جواد ظريف رجلاً عادياً بالنسبة لإيران، فقد كان مهندسَ الاتفاق النووي الإيراني الذي يواجه تحديات كبيرة وبات مهدّداً بالإندثار. إلى جانب ذلك، فإنّ ما تركه ظريف من أثر على السياسة الإيرانية الخارجية كان كبيراً، إذ أنه يعتبر من المفاوضين البارزين لإيران مع الغرب، واستقالته الأخيرة ستفقد إيران هذا المُفاوض.

ولأنّ السياسة الخارجية كانت المجال الذي خاضه، فإنّ ظريف شغل منصب القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة التي أتت مباشرة بعد الثورة الإسلامية في إيران إبّان سقوط نظام الشاه. وبعد ذلك، أصبح ظريف سفيراً لبلاده في الأمم المتحدة، في حين أنّه كان يتمتع بنشاطٍ دبلوماسي لافت، الأمر الذي دفع بوزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كسنجر إلى القول في إهداء أحد كتبه: “إلى عدويّ الذي يستحقّ الاحترام، محمّد جواد ظريف”.

أبرز المحطات في مسيرة ظريف

في العام 2013، أي عندما تولّى حسن روحاني سدّة الرئاسة الإيرانية، دخل ظريف إلى حكم الرئيس الجديد من بوابة وزارة الخارجية. العنوان الأبرز الذي حمله، كان “الإنفتاح على الغرب”، وذلك بهدف تحسين الوضع الإقتصادي الإيراني. أمّا أبرز تحركاته على صعيد السياسة الخارجية، فكانت على النحو التالي:

1 – في العام 1988، كان ظريف مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ضمن الفريق المكلف بالتفاوض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أيام الحرب مع العراق.

2 – ساهم ظريف في مفاوضات للإفراج عن الرهائن في لبنان في تسعينيات القرن الماضي.

3 – في العام 2003، كان ظريف إلى جانب روحاني عندما تولى منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، وقد وافق الأخير على تعليق تخصيب اليورانيوم وتعزيز المراقبة الدولية للمواقع النووية الإيرانية.

4 – ترأس وفد بلاده في المدن الاوروبية للتفاوض على ملف الإتفاق النووي الإيراني، وتم توقيع الإتفاق بين إيران ودول مجموعة الـ5 زائداً واحداً في العام 2015.

5 – استطاع ظريف من خلال الإتفاق أن يحقق لإيران أمراً مهماً، حيث رفعت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق باراك أوباما العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، كما استعادت قسماً من ملياراتها المجمّدة في المصارف الأمريكية، إلى جانب قسمٍ من احتياطها من الذهب.  

مصدر الصورة: Le Monde

للمزيد: 

كيف تسببت زيارة الأسد لطهران باستقالة ظريف؟