روميو موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
وصفت الصحفية “ليانا سبيروبولو” مدينة ماتي اليونانية التي تعرضت للحرائق قائلة: “تبدو وكأنها منطقة حرب بعد حريق هائل”.
حرائق اليونان أودت بحياة أكثر من 74 شخصا، حيث اشتعلت النيران في المدن الساحلية القريبة من أثينا. واندلع الحريق في وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين في ماتي، حيث تم العثور على 26 جثة لأشخاص كانوا متجمعين معا على تلة، بحسب ما ورد في موقع cbc.
ويمكن الجزم ان هذه الحرائق هي الأكثر دموية في اليونان منذ عقود.
إقرأ ايضا: حرائق اليونان.. صور تختصر الـ”مأساة”
“سبيروبولو”، تحدثت مع “لورا لينش” حول ما شاهدته في “ماتي”.
وخلال تلك المحادثة قالت “لينش”: رأيت الموت، رأيت قتلى في منازلهم. أعتقد أن أكثر من 500 منزل محترق.
وأضافت: “أول جثة رأيتها كانتلسيدة عجوز ترقد في فناء منزلها بجوار كرسيها المتحرك وأوكسجينها، ثم رأيت أشخاصاً ميتين في سياراتهم، كانوا يحاولون الفرار. لكن أسوأ شيء كان حقلا فيه 26 شخصاً ماتوا وهم يحاولون الوصول إلى الساحل في البحر، تم العثور على معظمهم وهم يمسكون أيديهم أو الأمهات مع الأطفال”.
“شاهدت سابقا في حياتي حرائق عدة، لكن ما شاهدته في اليونان هو أسوأ شيء رأيته في حياتي، كان الأمر كساحة حرب. كان مثل الصور التي تراها من سوريا بعد التفجيرات”.
“هذه الحرائق كانت مدمرة للغاية مقارنة بالسنوات الأخرى لأن المنازل مليئة بالناس. ولهذا السبب سقط العديد من الضحايا”.
“تمكن العديد من الناس من الفرار. وقد أنقذ خفر السواحل والعبّارات ونحو 30 قاربًا خاصًا أكثر من 700 شخص من البحر. اي من ساحل ماتي، كما بقي العديد منهم في الماء لمدة 6 ساعات، العديد منهم غرقوا”.
I am not going to post the death we saw…
Just know one thing: I ve been in many fires all these years. This one is the worst… its horrible… #GreeceFires #Greece #Rafina #Mati pic.twitter.com/A1q9eimADo— Liana Spyropoulou (@LSpyropoulou)
July 24, 2018
واعتبرت “لينش” ان “الاستجابة للحرائق كانت كافية، في ماتي وحولها كان هناك 600 رجل إطفاء، و 250 سيارة إطفاء، وطائرات تسقط المياه، الكارثة حدثت بسبب الريح. كانت الرياح تغير اتجاهها كل 20 دقيقة أو ربما أقل. لذلك لم يستطيعوا فعل أي شيء”.
كما أن هناك قصة أثرت في “لينش” وعلقت في ذهنها، اذ تقول: “اتصل بي صديقة لديها منزل في ماتي. وهي تعيش في لندن الآن، أخبرتني أن والديها كانا مفقودين، لكن تم العثور عليهما في صباح اليوم التالي”.
وحاليا هناك أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين.
آمل أن تنتهي قصتهم بشكل إيجابي. فالامر لا يتعلق فقط بالقتلى او بالبيوت المحروقة. العقدة حاليا تكمن في المفقودين.
للمزيد:
