أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات – خاص)

يحتفل العالم في مثل هذا اليوم (12/2/2018) من كل عام، بمناسبة "يوم اليد الحمراء" أو "اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود"، ويوجّه العالم صرخة قوية في وجه مستغلي الطفولة البريئة لغايات سلبية أو شريرة.

يهدف يوم اليد الحمراء إلى الدعوة للعمل ضد هذه الممارسات ودعم الأطفال الذي يضطرون لهذا الفعل، والعمل على إعادة تأهيل الأطفال الذين عملوا جنوداً. 
بدأ إحياء هذا اليوم عندما دخل البروتوكول الاختياري بشأن إشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة حيّز التنفيذ في 12 فبراير/شباط 2002، وكانت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة اعتمدت البروتوكول في أيار 2000، وهو موقّع من أكثر من 100 دولة مختلفة.

وفي ظل تزايد الصراعات والنزاعات بكافة أشكالها حول العالم ارتفعت أعداد الأطفال المجندين، وبحسب آخر إحصائية صدرت في عام 2009 فإنهم يتجاوزن 250 ألفاً، ثلثهم من الفتيات يتوزعون على أكثر من 17 دولة.

أطفال اليمن.. بيادق محارِبة وقرابين مُزهقة

تنظيم داعش الارهابي مثلاً، كان يفاخر بالأطفال بين صفوفه  وينشر مقاطع أقرب ما تكون ضرباً من الجنون لأطفال دون الـ10 من العمر يقومون بعمليات قتل بدم بارد غير واعين لما تفعله أيديهم الصغيرة، ومقاطع لأطفال في معسكرات تدريب قاسية في مشاهد صادمة يعجز العالم عن تصديقها.

ومن الصعب حصر عدد الأطفال المجندين من قبل داعش، إلا أنه يقدر عدد الأطفال الذين تم خطفهم في مدينة الموصل وحدها بما بين 800 إلى 900 طفل في عام 2015، فيما يزيد عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل داعش في الربع الأول من عام 2016 فقط إلى 400 طفل.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نقلت  عن تقرير لمركز أبحاث كويليام لمكافحة التطرف في  شباط الماضي  أن التنظيم يعرض على المهربين مبالغ تتراوح ما بين ألف الى ألفي دولار لتجنيد أطفال وشبان داخل مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان.

بعد داعش.. هل تبقى آثاره في ذاكرة الأطفال؟

ولا يقتصر الأمر على داعش وحدها فجماعة الحوثي أيضاً ترتكب ذات الجرم في اليمن، فبحسب تقرير صدر عن الأمم المتحدة وثّق ظاهرة ارتفاع تجنيد الأطفال في اليمن مع الجماعات المسلحة خاصة الحوثيين، بمقدار 5 أضعاف منذ العام 2014.

وأشار التقرير إلى أن "نسبة تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين بلغت نسبة 72%، بينما وصلت نسبة تجنيد تنظيم القاعدة في اليمن 9%".

في عام 2016 بلغت الصومال رقما قياسيا كبيرا وصل إلى 1915 حالة، تم فيها تجنيد الأطفال للمعارك. أيضا في سورية ارتفع العدد بشكل كبير ووصل إلى 851، وفي اليمن كذلك، حيث وصل إلى 517. وهذه ليست سوى الحالات التي تم التحقق منها، والتي تأكدت منها منظمة الأمم المتحدة. أما الحالات الحقيقية فهي أضعاف هذه الأرقام.

في ما يتعلق بالجانب النيجيري، فنجد أن " بوكو حرام" المتمردة، وبالرجوع لمشهد حقوق الإنسان في البلاد عام 2014، فقد قامت بتدمير البلدات والمدارس الموجودة بها، ومن ثم عمدت إلى تجنيد الشبان والصبية بالقوة. وفي أبريل/نيسان 2014، اختطفت الجماعة ما يقرب من 300 طالبة في بلدة (تشيبوك). 
وفي إحصائيات أممية، دمرت جماعة بوكو حرام منذ 2009، ما لا يقل عن 211 مدرسة في ولاية بورنو وحدها، واختطفت أكثر من 500 فتاة من الشمال الشرقي، نجحت أكثر من 100 على الأقل من بينهن في الفرار أو أُنقذت على يد قوات الأمن أو أطلق سراحها من قبل الجماعة المتطرفة. وعانت بعض المختطفات اللائي يعتبرن في أعمار المراهقة من انتهاكات أخرى كالعنف الجنسي، والزواج القسري.

للمزيد:

اليوم العالمي للأطفال المجندين في الحرب