أخبار الآن | دبى – الإمارات العربية المتحدة

تحيي بلدان العالم اليوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول من كل سنة اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث يكرس هذا اليوم لتعريف الناس بمخاطر التوتر النفسي والأمراض النفسية، جاء الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في العام 1992، بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية. 

وبحسب موقع المنظمة، فإن “نصف الاعتلالات النفسية إجمالا تبدأ في سن 14 عاماً”، في ظل الكثير من المتغيرات التي تطرأ على الفرد في هذه المرحلة قد يشوبها الكثير من الأوقات العصيبة والتوتر والهواجس، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث “اعتلال نفسي”..

إضافة إلى أن اليوم يعيش الملايين من مختلف الفئات العمرية حول العالم تقلبات نفسية ومزاجية، وتأتي هذه التقلبات نتيجة ظروف خارجية بكثير من الأحيان؛ الحروب، اللجوء، الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وجلها أسباب تؤدي إلى انتشار الأمراض بتدرجات متباينة، وتقع جميعها تحت بند “الطب النفسي”، كل ذلك يتطلب جديا، تكاتف الجهود العالمية الصحية للوقوف ضد المسببات والحد منها، وعلاج ما أمكن من أمراض خصوصا عند ظهورها في مرحلة عمرية مبكرة.. 

من جهة أخرى، أشارت تقارير صادرة من منظمة الصحة العالمية إلى أن النمو الصحي فى مرحلة الطفولة والمراهقة يؤثر بقدر كبير على نمو الأفراد وعلى قدرتهم على أن يعشوا حياة متوازنة لاحقا، فبعض الأمراض النفسية التي يعاني منها المراهق هي نتيجة ما تعرض له في مراحل نموه السابقة كالمبالغة في الحماية أو الإشباع أو الحرمان الزائدين.

وقد أثبتت نتائج البحوث ظهور العديد من الأمراض النفسية فى المراحل الأخيرة من الطفولة أو مراحل المراهقة، والتي قدرت نسبة حدوثها في نحو 10 إلى 20% من الأطفال والمراهقين، ويتصدر الاكتئاب قائمة مشكلات الصحة النفسية باعتباره من أكبر أسباب الأعباء المرضية بين الشباب.. 

الجدير ذكره، أن المنظمة أكدت أن “نصف الاعتلالات النفسية في سن 14 لا يكشف عنها، كما أنها لا تعالج”، حيث أظهرت أن الاكتئاب هو ثالث سبب رئيسي للإصابة به، ومن ثم يأتي الانتحار بوصفه السبب الرئيسي الثاني للوفاة فيما بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، وهذا يتطلب من الجهات المختصة الاعتراف بأهمية بناء القدرة على الصمود بوجه المشاكل النفسية.. 

اقرأ أيضا: 
دراسة: ضعف النظر يؤثر على الصحة العقلية