أخبار الآن | كابول – أفغانستان – (شافعي معلم أحمد)

في سابقة من نوعها أصدر العلماء الدين الأفغانيون في اجتماع لهم في كابول الأسبوع الماضي، أصدروا فتوى تحرم العمليات الانتحارية والتي تستخدمها المنظمات الإرهابية في أفغانستان كوسيلة لها في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد المدنيين والمنشآت الحكومية، لكن رد داعش على هذه الفتوى لم يتأخر، إذ فجر انتحاري نفسه أمام القاعة التي كان ينعقد فيها اجتماع العلماء مما أودى بحياة عدد من المواطنين، إذا لماذا تستهدف المنظمات الإرهابية العلماء، وما الهدف وراء ذلك؟ وكيف يرى المواطن الأفغاني الاغتيالات التي طالت عددا من رجال الدين في أفغانستان. مراسل أخبار الآن شافعي معلم تحدث مع عدد من المواطنين، والعلماء وضباط سابقين من الجيش الأفغاني.. 

شدد مؤتمر العلماء على أن قتل الأبرياء حرام في الإسلام، والإسلام مبدئ أساسي في القانون الأفغاني، وأن السلام هو الحل الأفضل للأفغانيين، يستهدف المتطرفون العلماء بسبب دعوتهم إلى الحق، إن لم يقول العلماء الحقيقة ماذا يكون دورهم؟ ولسوء الحظ يقتل المتطرفون العلماء بسبب جهرهم بالحق. على العلماء أن يأخذوا كل الحذر بعد الفتوى الأخيرة، ليس لدى العلماء أجندة خفية، غير أنهم دعاة إلى الله، وعلى الحكومة أن توفر لهم الحماية اللازمة، في حال تمكنت من ذلك سيبقى العلماء دعاة للحق والحقيقة

كان من المهم جدا أن يصدر العلماء فتوى ضد المنظمات الارهابية، لأن فتاوى العلماء كانت المحرك الأساسي على مر التاريخ، في هجومها الأخير على مؤتمر العلماء داعش كانت تحاول أن تخلق فجوة بين العلماء والحكومة، وإظهار الحكومة أنها ضعيفة وغير قادرة على حماية العلماء رغم أنهم يعملون إلى جانبها من خلال إصدار الفتاوى، وهدفهم كان أن يخلقوا سوء التفاهم بين الجانبين

الإسلام يحمى المصالح العامة للأمة، والفتوى الأخيرة كانت في إطار ذلك، على الشعب الافغاني والدول الإسلامية أن يقفوا إلى جانب فتوى العلماء الأفغانيين ضد العمليات الانتحارية، داعش وطالبان لا علاقة لهم بالاسلام، استهداف العلماء بعملية انتحارية كان خبرا سيئاً، لكن الأسوء هو أن داعش وطالبان لا يرحمون احدا بل يضطهدون الكبار والصغار والنساء

على جميع الأفغانيين أن يتحدوا جميعا ويقفوا صفا واحدا لإحلال السلام ونبذ العنف في أفغانستان ورفع مستوى الحريات الفردية، يجب أن يحصل فتياتنا و أولادنا على حقهم التعليمي  سواء كان في المرحلة الأساسية او الجامعية ومن حقهم أن يعيشوا في ببيئة آمنة.. 

اقرأ أيضا: 
تقرير أممي: 2017 هو الأسوأ في تاريخ أفغانستان