أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

كشفَ زعيمُ كوريا الشمالية، كيم جونغ أون،  في خطابٍ بمناسبةِ العام الجديد ، أن بلادَهُ أكملت قوتها النووية في 2017 وأن على الولايات المتحدة أخذ حذرها من الزرِ النووي الموجودِ على مكتبه.

قضية ساخنة كان لها حصة الاسد من اهتمام الرأي العام الدولي والعالمي عام 2017…ملف شائك ومعقد تراوحت فصوله ما بين شد وجزر..تارة بحلول دبلوماسية تفاوضية..وتارة اخرى بلهجة تصعدية تهدد باللجوء للعصا العسكرية.

شبه الجزيرة الكورية شكلت عنوانا بارزا لاحداث العام الماضي…اقترب إلى حد الانفجار على واقع تصريحات واستعدادات هنا وهناك، …خطابات حربية متزايدة بين بيونغ يانغ وواشنطن يبدو انها ستتواصل في عام 2018 فيما يبذل المجتمع الدولي جهودا حثيثة لاحتواء الطموحات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

رئيس كوريا الشمالية كيم جونج-أون وفي رساله واضحة بمناسبة العام الجديد اكد دون مواربة.. ان بلاده ستواصل إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ …مكررا التشديد على أن بيونغ يانغ باتت قوة نووية وقادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة …وفي حال شنت ..اي الولايات المتحدة..هجوما فان الرد سيكون سريعا بالضغط على الزر النووي الموجود على مكتبه..

الأنشطة العامة العسكرية لبيونغ يانغ التى تشمل الأسلحة النووية والصواريخ والزيارات التفقدية للمناطق العسكرية، شهدت زيادة حادة مؤخرا، وزادت نسبة الأنشطة العامة العسكرية من 32% فى عام 2012 إلى 61% فى عام 2017 وذلك وفقا لتقرير صادر عن المعهد الكوري لدراسة الوحدة.

مجلة أمريكية قالت مؤخرا إن كوريا الشمالية وعدت العالم بمفاجأة في عام 2018، مشيرة إلى أنه رغم العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أمريكا والعديد من دول العالم على بيونغ يانغ إلا أنها استطاعت أن تواصل برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية…لا سيما وان عام 2017 شهد نجاح كوريا الشمالية في إجراء أكثر من تجربة صاروخية، كان آخرها اختبار الصاروخ "هاوسونغ – 15" الذي يمكنه ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لبيونغ يانغ.

تساؤولات عديدة وغموض كبير يلف مستقبل شبه الجزيرة الكورية وملفها الساخن… هل تستطيع عقوبات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية ان تحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي..وهل سيشهد عام 2018 انفراجا محتملا للازمة…ام ان الامور تسير بسرعة نحو افق مسدود قد ينذر باندلاع نزاع نووي يعيد الى الاذهان أسوأ ايام الحرب الباردة. ؟

 

عبر الهاتف من بيروت الدكتور سامي نادر – استاذ في العلاقات الدولية

 

اقرأ ايضا:

أمريكا وروسيا تتفقان على حل أزمة كوريا الشمالية "سلميا"

كوريا الشمالية تعتبر العقوبات الجديدة عملا حربيا ضدها