أخبار الآن | نيوريوك – الولايات المتحدة – (وكالات)

طالبت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي جميع الدول بتعليق تقديم الأسلحة لميانمار بسبب العنف ضد مسلمي الروهينغا إلى أن يتخذ جيش ميانمار إجراءات كافية لمعاقبة الضالعين فيه.

وقالت هيلي لمجلس الأمن إن أفعال سلطات بورما تجاه مسلمي الروهينغا ما هي الا حملة وحشية ومستدامة لتطهير بلد من أقلية عرقية ويجب أن يشعر كبار القادة البورميين بالخجل بسبب ذلك بعد أن ضحوا بالكثير من أجل تحول بورما إلى الديمقراطية.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي الحكومة البورمية بوقف العمليات العسكرية في غرب البلاد واتاحة وصول الدعم الانساني بدون عوائق ولا سيما لأقلية الروهينغا المسلمة.           
كما طالب غوتيريس السلطات البورمية بضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستيمة للاجئي الروهينغا الذين فروا من ديارهم الى بنغلادش المجاورة.

وقال غوتيريس "الوضع الميداني يتطلب تحركا – تحركا سريعا – لحماية الناس والتخفيف من معاناتهم والحؤول دون المزيد من انعدام الاستقرار، ولمعالجة جذور المشكلة وضمان حل مستديم لها".           
وأكد الامين العام للامم المتحدة ان الوضع اصبح "كابوسا انسانيا وفي مجال حقوق الانسان".            

واورد غوتيريس افادات لشهود عيان بشأن انتهاكات للقوانين الدولية في غرب بورما مثل "استخدام مفرط للعنف وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان" و"اطلاق نار عشوائي" واستخدام "الغام" اضافة الى "اعمال عنف جنسي"، مؤكدا ان هذه الانتهاكات "غير مقبولة" و"يجب ان تتوقف حالا".            

وحذر الامين العام من انه اذا لم يتم "وضع حد لهذا العنف الممنهج" فان الوضع "ينذر بالامتداد الى وسط ولاية راخين حيث قد يضطر 250 الف مسلم اضافي الى الفرار".             

ولفت غوتيريس في نهاية مداخلته الى ان الامم المتحدة ستنظم في 9 تشرين الاول/اكتوبر مؤتمرا دوليا للمانحين، من دون ان يحدد اين سيعقد هذا المؤتمر.        

وكانت الامم المتحدة اعلنت الخميس ان عدد الروهينغا الذين لجأوا الى بنغلادش منذ نهاية آب/اغسطس هربا من اعمال العنف في بورما تجاوز عتبة النصف مليون شخص.        

وتفر هذه الاقلية المسلمة من غرب بورما هربا من حملة قمع يشنها الجيش البورمي اثر هجمات شنها متمردون من الروهينغا في 25 آب/اغسطس الماضي.         

وتعتبر الامم المتحدة ان الجيش البورمي والميليشيات البوذية تقوم بحملة تطهير اتني ضد هذه الاقلية المسلمة في ولاية راخين التي تشهد اضطرابات متكررة.          

وخلال جلسة مجلس الامن، اكد مستشار الامن القومي البورمي تونغ تون انه "لا يوجد تطهير عرقي ولا ابادة جماعية في بورما". واضاف ان "الارهاب لا مكان له مكان في عالم متحضر".            

وعلى غرار موسكو، أبدت بكين دعمها للسلطات البورمية.           

وقال ممثل الصين في مجلس الامن، هو هايتاو "سندعم بورما لاعادة الوضع الى ما كان عليه. نأمل في استعادة الامن وان لا يضطر الناس الى المعاناة، وذلك حتى يتسنى ضمان التنمية الاقتصادية للبلاد".        

  
اضاف "يجب ان يكون المجتمع الدولى على بينة من الصعوبات التي تواجهها الحكومة البورمية، وان يتحلى بالصبر وان يقدم المساعدة".          

اما السفير الروسي فاسيلي نبنزيا فشدد على انه "يجب ان نكون حذرين للغاية عندما نتحدث عن تطهير عرقي وابادة جماعية"، مشيرا الى ان هناك "ارهابيين اقدموا على حرق قرى".          

بدوره اعتبر السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر ان "الوضع الراهن لا يمكن تحمله" فيما اعتبر نظيره السنغالي فوديه سيك ان "المأساة لا تُطاق".            

ونددت السفيرة الامريكية نيكي هايلي ب"حملة عسكرية وحشية ومستمرة" يشنها الجيش البورمي.         

واشار مستشار الامن القومي البورمي تونغ تون الى ان زيارة ممثلين عن وكالات الامم المتحدة الى غرب بورما ستتم الاثنين، مضيفا ان بلاده تدعو ايضا غوتيريس للمجيء الى بورما. 

إقرأ أيضاُ :

غوتيريس: العنف ببورما قد يتسع ويشرد المزيد من الروهينغا

الأمم المتحدة ترجح دخول أول فريق إنساني لولاية راخين