حمزة زين الدين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نضال عمرية)
بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الالغام اكدت الامم المتحدة على ضرورة تطوير مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها المخلفات المنفجرة للحرب تهديدًا خطيرًا على سلامة السكان المدنيين وصحتهم وأرواحهم، لافتة إلى تشكيل الألغام عائقًا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.
انها الحرب النائمة , الموت المدفون تحت الارض يتربص بالجميع بلا استثناء , الالغام الارضية التي تحول كل من يلمسها الى جثة هامدة او على اقل تقدير مبتور الايدي او الساقين.
اليوم الدولي للتوعية بخطر الالغام….ارقام مثيرة وحقائق مفزعة تشير اليها اخر الاحصاءات الصادرة ..االتقارير تشير الى زيادة مهولة في عدد الضحايا بين عامي 2015 و 2016 , نسبة الى الاعوام العشرة الماضية , الالغام خلفت ما يقارب ستة الاف وخمسائة قتيل 6500 في 2015 بزيادة قدرها 75 % عن عام 2014 ,ارتفاع نسبة الموت هذه ستكون نتيجة طبيعة اذا علمنا ان هناك ما يقارب اكثر 100 مليون لغم مزروعة في اماكن مختلفة في العالم.
الامم المتحدة التي ما انفكت مرار وتكرارا بدعوة جميع اعضائها الى وضع مسألة الالغام نصب اعينها , اكدت على لسان الامين العام انطونيو غوتيريش على إبقاء مسألة الالغام في اعلى سلم جدول الأعمال الدولي عند التفاوض بشأن السلام، واصفا السلام بدون الإجراءات المتعلقة بالألغام بالسلام المنقوص.
منطقة الشرق الاوسط وما تشهده من رحى حرب طاحنة في كثير من اجزائها لا سيما العراق وسوريا واليمن , كان لها حصة الاسد ذاك الموت الخفي, مليشيات الحوثي والتنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة لم تبدي أي خجل في استهداف المدنيين , فمع كل خسارة تتكبدها تلك التنظيمات ,تشرع في تفخيخ الأرض التي يخسرونها بالألغام المحرمة دولياً دون ان تضع لها خرائط خصوصا وانهم سخروا لذلك إمكانيات كبيرة وفتحوا معامل خاصة بصناعة الألغام وهو ما أكدته كمية الألغام محلية الصنع التي تم نزعها .
لم تشفع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحرم زراعة الألغام وانتشارها لكثير من الضحايا الابرياء الذين لقوا حتفهم بالغام متناثرة هنا وهناك….ما يعني ضرورة بذل جهود حثيثة وعملية على الارض لاستئصال الموت المتربص بالكثير من المدنيين…حتى لو وضعت الحرب اوزارها…فانتهاء الحرب لا يعني انتهاء الموت !
اقرأ ايضاً
