أخبار الآن | الأنبار – العراق – (معاذ الضيغمي)

مع اشتداد معارك تحرير الموصل، تزداد حركة النزوح من المدينة باتجاه مخيمات أقيمت في محافظة نينوى، عدد من النازحين فضلوا النزوح إلى محافظة الأنبار المجاورة قاطعين مئات الكيلومترات بحثا عن الأمان. وفي إحدى مخيمات النزوح في الأنبار يشكو أهالي الموصل الواصلين إلى المحافظة من عدم تمكنهم من مغادرة تلك المخيمات بسبب عدم امتلاكم التصارح الأمنية اللازمة. 

عشراتُ الأسُرِ التي هربتْ من بطشِ تنظيمِ داعش خلال عملياتِ تحريرِ مدينةِ الموصل، توجهتْ صوبَ الصحراءِ التي تربِطُ محافظةَ نينوى بالانبار. وبعدَ عناءٍ طويل وصلتْ مجموعةٌ من النازحينْ الى مخيمٍ غربَ العراق متجاوزينَ العقباتِ التي واجَهتهُم في الطريق.

تحسين محمد نازح من الموصل:" يقول نحن  من الساحل الايمن  من  الموصل نحن نعمل رعات غنم ياخذون من عندنا جبايات وعلى كل دابه 1000 دينار عراقي  وعند دخولنا الى السوق يجب ان تقصر ملابسك وتطلق لحيه واطفالنا لم يدخلوا مدارس ابدا لحد الان. الصعوبات التي واجهناها في الطريق من الموصل الى الانبار كثيرة وقطعنا مسافة 700 كيلو في الصحراء وتعبنا كثيرا وجعنا كثيرا فضلا عن المرض ونحن اصحاب الاغنام لدينا باج ندخل فيه على السوق اليدفع زاكاه يدخل المدينة والذي لم يدفع تم ارجاعه  او ياخذون منه الزكاه هم يطلقون  عليها الزكاه  نحن نسميها جباية.

بعدَ وُصولِهم الى مخيماتِ النزوحْ تَفجأَؤا بعدمِ السماحِ لهم بالخروجِ منها بسببِ عدمِ تحديثِ قاعدةِ بياناتِهم في مدينةِ الموصل، وعدمِ حصولِهم على تصريحٍ أمني من قبلِ القواتِ العراقية، الأمرُ الذي زادَ من معاناتِهم.

جمال  محمد مشرف  يقول ." قطعنا مسافة كبيرة حتى وصنا مخيم ثمانية عشر ومن وصنا  بعد جهد ومصرف وبعد خوف وعناء وبعد رحلة تتجاوز اكثر من 1000 كيلو متر حاليا شهر كامل متوقفين على القصاصة الامنية  او تحديث قاعدة بيانات  اهالي الموصل على الرغم من جهود القوات الامنية  لكن لحد الان نتظر تكمل قاعدة البيانات وندخل الى بغداد والمحافظات.

حمدية حريش  تقول  ."  نحن  اتينا من الموصل وانا تعبانه كثيرا ومريضه جدا واكثر الاطباء يردون من عندي ان اخذ اشاعة والاشاعه لا توجد  في الموصل فقط في بغداد  او تركيا  ولا نستطع الخروج  من المخيم لانهم منعونا من الخروج لاننا لا نملك التصريح الامني وانا  ليس لدي تصريح امني ولا استطيع الذهاب الى اي مكان وانا مريضة جدا في مرض سرطان.

يبقى حالُ عشراتِ الأسرِ ممن هُجِروا من الموصل الى محافظةِ الأنبارِ يعيشونَ في ظروفٍ إنسانيةٍ صعبةٍ في ظلِ غيابِ الحلولِ لمشكلاتِهم خاصةً، من التنقلِ ومغادرة المخيماتِ التي تفتقرُ إلى مقوماتِ الحياة.

 

 

إقرأ أيضاً:

القوات العراقية تعثر على 16 جثة أعدمت بالرصاص في الموصل

أكثر من ألف مدني عراقي ضحايا العنف والمعارك بآذار/مارس