أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

بعد مرور عام على الحملة العسكرية الروسية في سوريا التي قتل خلالها الآلاف بينهم مدنيون، لا يبدو أن موسكو تنوي الابتعاد عن حليفها بشار الأسد. مما يعقد المسار السياسي لحل لازمة هناك .. يأتي ذلك مع استمرار الحملة العسكرية العنيفة على حلب … وسط حالة انسانية اقل ما توصف بالصعبة.

قبل سنة من الآن … وبدعوى محاربة الارهاب .. تدخلت روسيا في سوريا بدعوة من نظام الاسد .. أو كما روجت وسائل اعلام النظام في تلك الفترة .. ليضيف هذا التدخل تعقيدا على معادلة حل الأزمة السورية … 
ومن هذا التعقيد ما جاء في آخر تقرير للمرصد السوري لحقوق الانسان .. نحو عشرة آلاف سوري قتلوا خلال عام من القصف الروسي عشرة في المئة منهم أطفال.. كما اصيب نحو عشرين ألف شخص إثرها ..   

وكانت حلب الواقعة إلى الشمال السوري التي تئن تحت وطأة الحرب والحصار منذ سنوات، الأكثر معاناة من النيران الروسية، لكن مناطق أخرى من البلاد أصابها جانب من الدمار بفعل القصف الروسي. في وقت أعلن فيه الكرملين أنه لا يوجد إطار زمني للعمليات العسكرية الروسية في سوريا.

ومنذ حوالى عشرة أيام، تنفذ الطائرات الروسية غارات مكثفة على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، اوقعت مئات القتلى والجرحى، ما استدعى تنديدا من دول غربية عدة وصل الى حد اتهامها ونظام الاسد بارتكاب "جرائم حرب".

رغم كل ذلك تعتبر روسيا اتفاقها مع امريكا هول هدنة في حلب قائما … إلا أن الولايات المتحدة ترى على لسان وزير خارجيتها جون كيري أن لا جدوى من السعي لإجراء مزيدٍ من المفاوضات مع روسيا بخصوص سوريا، ملوحا بأن الولايات المتحدة على وشك تعليقِ النقاش مع روسيا. 
وعن البديل تحدث كيري بأن مسؤولي إدارةِ الرئيس باراك أوباما شرعوا في دراسة ردودٍ أشدَ صرامةٍ على هجوم قوات الاسد بدعم من روسيا على حلب، بما في ذلك الخيارات العسكرية.

ووسط حالة انسانية صعبة يعانيها سكانها .. تبقى حلب نمذجا صعب في الازمة السورية … بينما يتعقد الحل السياسي وتنفتح كل السناريوهات في البلاد.. 
 

 

إقرأ أيضاً

مجلس الأمن يستعرض أحدث تقرير عن الوضع الإنساني في حلب

مقدسي لأخبار الآن: في سوريا ثورة وإرهاب