أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

كتنظيم إعلامي يعرف بدهائه،  كان داعش يعمتد على استراتيجية طويلة المدى في محاولة للتغطية على ضعفه والهزائم التي مني بها من خلال الاستثمار في الدعاية بشكل ملحوظ.

المسؤول الى حد كبير على هذا الجهد الملحوظ في الدعاية كان وائل عادل حسين الفياض، المعروف ايضا باسم الدكتور وائل وابو محمد الفرقان، وقد قتل في غارة جوية في السابع من أيلول/سبتمبر الحالي.

قادة داعش الاكفاء يتساقطون الواحد تلو الاخر ولا ندري هل ان التنظيم سيكون قادرا على ملء الفراغ في قياداته العليا. اليكم الجزء الثاني من تحليلنا …

لم يكن وزير إعلام داعش أبو محمد فرقان من قيادات الصف الأول. بالرغم من أن عمله كان يهدف لإرهاب الناس، كان يبقى هو متوارياً عن الأنظار. مثل أبو بكر البغدادي، فإن فرقان كان عراقي الأصل وله جذور متأصلة في القاعدة في العراق.

قام فرقان بتنظيم مجموعة من مختصين مدربين في مجال الإعلام، لإنتاج رسائل وإصدارات سمعية-بصرية. لم يكن هدفه إرهاب الأبرياء من مستهلكي الإعلام فحسب، لكنه اعتمد أيضاً على إخفاء نقاط ضعف داعش وهزائمه، إلى جانب رفع معنويات المقاتلين العاديين.

وبحسب خبراء مكافحة الإرهاب، فلا تتوفر معلومات أخرى عن فرقان، حتى أنه لا يوجد صورة أو تسجيل صوتي له. يقول الخبراء أن تواريه عن الأنظار هو إشارة إلى مدى أهميته لدى داعش. ومن الجدير بالذكر أنه عندما بدأت الإشاعات حول موته تنتشر في الدوائر الجهادية، كان المتشدد أبو محمد المقدسي على الأرجح أول من أكد موت فرقان علناً. قال المقدسي على حسابه في تويتر:

"نعم قتل البارحة في الرقة بأربع صواريخ وزيرالإعلام أبومحمدفرقان صاحب بيانات تكفيرالعاذروتكفيرالنصرةتكفيرالطالبان وغيرها"

وغرد أيضا قائلا: "لم يبق من قيادات صف الأول بجماعةالدولةإلاالبغدادي وثلاثة وصاحب بيانات الغلو أفضى إلى ماقدم فالوقت صار مهيئاللمراجعةوالإصلاح " .

لذلك كان لفرقان دور مهم وغامض في عالم المتشددين المبهم. ولكن في نهاية المطاف، التواري خلف الظلال لم ينقذ فرقان. على العكس، فإن موته خدم في دحض بروباغاندا داعش، بالكشف عن أن التنظيم غير قادر على حماية حتى أهم قادته ذوي القيمة العالية والمستوى الرفيع.

 

عبر الاقمار الصناعية من بغداد الدكتور هشام الهاشمي خبير الجماعات المتشددة 

اقرأ ايضا:

لماذا يشكل مقتل وزير اعلام داعش ضربة لحقيقة التنظيم والدعاية التي يعتمد عليها؟

من هو وزير إعلام داعش المقتول بغارة للتحالف قرب مدينة الرقة؟