أخبار الآن | برلين – ألمانيا ( يمان شواف ) 

نشر مركز بيو للأبحاث إستطلاعا يظهر إزدياد في أوروبا من تنظيم داعش، وكشف الإستطلاع أن الأوروبيين يرون أن تنظيم داعش يشكل أكبر تهديد يواجه بلدانهم قبل تغير المناخ وإنعدام الاستقرار الاقتصادي وإرتفاع أعداد اللاجئين.
الإستطلاع شمل حوالي عشر دول في أوروبا أغلبهم كانت النتيجة تهديد تنظيم داعش لدولهم، أما اليونان والتي عانا من ركود لسنوات كان الأغلبية فيها يرون أن إنعدام الاستقرار الاقتصادي العالمي يشكل أكبر خطر على بلدهم.

سألنا عمار يحمل الجنسية الألمانية وهو من أصول عربية عن رأيه بشأن التهديدات التي تشكل خطرا لأوروبا: "بعد الهجمات التي ضربت باريس وبروكسل من الطبيعي أن تزداد مخاوف الناس هنا في أوروبا من هجمات مماثلة، هذه الهجمات وما خلفته من قتلى ودمار ترك أثره واضحا بين الناس وهم يخشون كثيرا تكرار هذه العمليات الإرهابية، إذ يبدو واضحا أن التنظيم بدأ يلجأ إلى هذا النوع من العمليات بعد خسائره الكبيرة في أهم معاقله سوريا والعراق وليبيا، فما نراه ونشاهده يوميا أن التنظيم وبعد تمدده وسيطرته على مساحات واسعة خسر الكثير من هذه المناطق، فبدأ بالبحث عن أي وسيلة يظهر قوته ولكن في الحقيقة أن أرى ما حدث في باريس وبروكسل رسالة تحذيرية وأغلب الدول الأوربية اتخذت إجراءات أمنية خشية تكرار هذا الأمر مجددا ".

شائعات حول قتل البغدادي.. فما الذي سيحل بداعش؟

أما مونيكا وهي من ألمانيا تقول لموقع أخبار الآن: "إن ما فعله تنظيم داعش في باريس وبروكسل وما يحاول أن يفعله في أوروبا كان له أثر سلبي على اللاجئين، وتقول مونيكا كثير من هؤلاء إضطروا إلى اللجوء بسبب هذا التنظيم وممارساته، إذ إرتفعت أعداد اللاجئين مع ظهور هذه التنظيمات مثل داعش والنصرة، وكان عام 2014 وعام 2015 من أكثر الأعوام التي شهدت موجة لجوء كبيرة من سوريا والعراق، وإستغل البعض الظروف والأوضاع السيئة في سوريا والعراق وأصبحوا يأتوا إلى هنا كلاجئين من هذه الدول ولكن البعض منهم من أفغانستان وإيران ومن دول أخرى، وأضافت مونيكا نعم نحن نخشى كثيرا أن يتكرر ما حدث في باريس أو بروكسل لذلك نتمنى أن يتم إتخاذ كل الإجراءات والإحتياطات الأمنية اللازمة، وأن يتم التعامل بحزم مع هذه الجماعات الإرهابية ".

البيت الأبيض: أوباما يتوجه الخميس إلى أورلاندو

خالد لاجيء سوري في برلين يقول لموقع أخبار الآن: "أنا من ريف حلب إضطررت لمغادرة سوريا مع عائلتي بسبب الغارات الكثيفة والقصف ومع ذلك كان الوضع أفضل حالا من الآن لم يكن هناك وجود لا لداعش ولا لهذه الجماعات التي سرقت الثورة، وأضاف خالد كنا نتنقل بين المناطق هربا من القصف، ولكن بعد أن سيطرن تنظيم داعش وبدأ يحول المدن إلى سجون كبيرة تماما كما فعل النظام لم يعد لدينا أي مجال للعودة إلى منازلنا فإضطرنا إلى اللجوء لتركيا لكن الظروف ليست سهلة للعيش في تركيا، وفكرت كثيرا قبل أن نحسم أمرنا ونلجأ إلى أوروبا ، ولكن للأسف حتى هنا لم نسلم من إرهاب وخطر هذه الجماعات، كداعش فما حدث في باريس وبروكسل تهديد حتى للاجئين، وأضاف خالد تنظيم داعش إستغل حتى اللاجئين إذ أرسل العديد من عناصره إلى أوروبا، بين اللاجئين وهذا ما نخشاه كثيرا إذ سيتم التعامل معنا كإرهابين وليس لاجئين فارين من هؤلاء وممارساتهم، أتمنى أن ننتهي من هذه الجماعات ومن نظام الأسد برأي هو من سهل لهذه الجماعات وهو من أخرجهم من السجون وقتل وإعتقل الناشطين السلميين والمثقفين ".