أخبار الآن – دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

يحيي العالم  اليوم الدولي للمهاجرين 2016 ” تحت شعار “الهجرة قدر من الكرامة الإنسانية للمهاجرين” في ظروف دولية ميزتها هجرة الآلاف عن ديارهم و بلدانهم جراء النزاعات المسلحة والخسائر الكبيرة من أرواح البشر وعلى نحو غير مسبوق التي ولدتها رحلة التنقل للبحث عن الأمان خاصة عبر البحر الأبيض المتوسط . 

عندما يختار أن يجابه الموت في رحلة موت لا رجعة منها ، هو بالتأكيد كان قبلها يعيش الموت في وطنه ، يهاجر ليهجر واقعه الأليم أملأ في أن تتحسن حياته في بلاد لم تكن بلاده في اليوم العالمي للمهاجرين ، يحيي العالم هذا اليوم بما يفوق المليوني مهاجر  حول العالم ، والرقم ينمو مع كل تكة لعقرب الساعة . 

في هذا العام يطالب العالم للماهجرين قدراً من الكرامة ، لأنها فقط الشيء الوحيد غير المكلف، فالمهاجرون من الفئات المعرضة لانتهاك الحقوق على نطاق واسع، وفي كثير من أنحاء العالم تحاصرهم مظاهر التعصب والكراهية فضلا عن المخاطر التي يكابدونها أثناء الهجرة هربا من واقع يرفضونه. 

ومنذ بداية 2016 قتل نحو 7200 مهاجر ولاجئ أو فقدوا معظمهم من البحر الابيض المتوسط، بارتفاع بنسبة تفوق ال 20 في المئة عن الرقم المسجل في 2015، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة.

وأوضحت المنظمة ان من اجمالي 7189 متوفيا أو مفقودا حتى مساء الخميس، بينما  قضى 4812 لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى ايطاليا واليونان وقبرص واسبانيا، ويمثل هذا الرقم معدل 20 وفاة كل يوم والحصيلة الاجمالية مرشحة للارتفاع عند نهاية العام بـ 200 إلى 300 قتيل، حسب بيان المنظمة.

ويشكل عبور البحر المتوسط الذي أقدم عليه نحو 360 ألف شخص منذ بداية العام، أخطر طرق الهجرة حيث شهد أكثر من 60 في المئة من المفقودين، وحسب معلومات تلقتها المنظمة فان 88 شخصا اعتبروا من المفقودين اثر غرق مركب يقل 114 شخصا قبالة مدينة الزاوية الليبية. ولم تؤكد مصادر ليبية هذه المعلومات.

وأشارت المنظمة من جهة أخرى إلى ان الوفيات بين المهاجرين ازدادت على مستوى العالم هذا العام خصوصا في شمال افريقيا وجنوبها ووسط أمريكا وأمريكا اللاتينية وعلى الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، وإلى حين أن تهدأ العواصف في الدول المتأزمة ستبقى أعداد المهاجرين في  تتزايد وتتفاقم معها كل المشاكل التي ترافقها.

 

اقرأ أيضا:
الاتحاد الاوروبي يرسل مساعدات انسانية لنازحي الموصل

دراسة نرويجية تكشف عن رغبة النازحين العراقيين بالعودة الى الموصل