أخبار الآن | ستوكهولم – السويد  (وكالات)

إكتشفت وكالة الرعاية الاجتماعية السويدية أثناء تحديث سجلاتها السنوية، بأنها كانت تدفع طوال ثمانية أشهر معونات لمقاتل في تنظيم داعش.

وتسلم السويدي مايكل سكرامو الملقب بعبد الصمد السويدي  أكثر من 53 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل 500 ألف كرونا سويدية، و ذلك بعد فراره مع زوجته وأطفاله الأربعة إلى سوريا، إذ ظهر أكثر من مرة في أشرطة الدعاية التي كان يبثها التنظيم، وهو يحمل بنادق الكلاشينكوف بصحبة أطفاله.

سكرامو الذي يُدعى الآن عبد الصمد السويدي كان يعيش مع عائلته في السويد ويقبض حوالي 5814 كرونا سويدية كمعونات شهرية، واستغرق الأمر أكثر من سنة حتى تكتشف وكالة الرعاية الاجتماعية السويدية ذلك، وجاء في رسالة أرسلت على عنوان سكرامو في غوتنبيرغ بعد مغادرته للبلاد بحوالي 12 شهرا: "يرجى العلم بأن وكالة الرعاية الاجتماعية قد أوقفت معوناتها المستحقة لرعاية الأطفال واستحقاقات السكن".
 
من جانبه قال الباحث في شؤون الإرهاب في جامعة الدفاع الوطني السويدية مانجوس رانستورب، بأن الراتب الشهري كان أكثر من كاف لدعم الأسرة في مقر المجموعة الإرهابية.

وأضاف: إن هذا يكشف عن مدى ضعف آليات المراقبة التي يشتمل عليها النظام، ومايكل سكرامو كان واحداً من أكثر الأنصار المعروفين لتنظيم داعش لفترة من الوقت، وكان ينبغي على الشرطة أن تقوم بالتنبيه بأي شكل من الأشكال وإعلام السلطات كافة عن أي شخص يغادر البلاد متوجهاً إلى مناطق تنظيم داعش.

وتبين أن سكراموا مدين بأجرة المنزل التي تبلغ ما يقارب 61842 كرونا سويدية، إذ أرسلت زوجته رسالة إلى المحكمة في غوتنبرغ تنصحهم فيها بإسقاط دعوى استرداد الديون عنها كذلك، قائلة: لتسهيل الأمر عليكم، لا حاجة لإرسال المزيد من الأوراق لي، أنا لست في السويد وقد لا أعود إليها أبداً طوال حياتي، ولذلك ومن أجل صالحكم يمكنكم إسقاط  الدعاوى كافة.

وأثارت مدينة لوند السويدية جدلاً عندما أعلنت عن نيتها إطلاق برنامج لإعادة تأهيل المقاتلين السويديين في تنظيم داعش.

واقترح المسؤولون تقديم السكن والتوظيف والدعم المالي للمقاتلين العائدين، ويهدف المشروع الجديد إلى المساعدة على إدماج الأصوليين السابقين ومنعهم من الاعتماد على علاقاتهم السابقة، وقال المدعي العام السويدي إنه يجب معاملة المقاتلين السابقين في تنظيم داعش المعاملة نفسها التي يتلقاها أولئك الذين يتركون عصابات الجريمة المنظمة أو منظمة النازيين الجدد.
 

إقرأ أيضاً:

أخبار الآن تكشف صواريخ داعش السامة

داعش يمكن أن تستخدم النساء والأطفال لتنفيذ هجمات انتحارية بأوروبا