أخبار الآن | الموصل – العراق (حصري وسام يوسف)

تواصل "أخبار الآن" كشف الأسلحة الكيميائية التي يصنعها داعش لكي يستخدمها خلال مواجهاته القوات العراقية المشتركة التي تحرز تقدما ميدانياً يوماً بعد آخر داخل الموصل , اليوم تكشف "أخبار الان" مرةً أخرى مصنعاً كبيراً في المحور الشرقي لمعارك تحرير الموصل إستعمله داعش في تصنيع صواريخ تحملُ غازات سامة.

في إطار فضحها إجرام داعش وإرهابه بالتزامن مع إستمرار إنهيار هذا التنظيم, تواصل "أخبار الآن" و خلال مرافقتها الجيش العراقي تواصل كشف الأساليب الإجرامية التي يتبعها داعش في محاولة للتأثير على سير عمليات تحرير الموصل وفي مقدمتها إستخدام مواد كيميائية في تصنيع صواريخه وقذائفه.

اليوم يكشف الجيش العراقي عن مصنع كبير إتخذه داعش لتصنيع صواريخ تحمل غازات سامة مع منصات إطلاقٍ بنوعيها الثابت والمتحرك في قضاء الحمدانية شرقي الموصل , الى جانب منصات تحمل نوعاً آخر يسميه داعش "صواريخ جهنم" مع منصات إطلاقها التي تـُسمى عسكرياً بالراجمات , فضلا عن مقذوفات مدافع الهاون التي يقصف داعشُ بها سكان كل منطقة يتم تحريرها.

المقدم لطيف محمد "الاسلحة التي تم العثور عليها داخل هذا المصنع محلية الصنع وقام مسلحو داعش بجلب موادها الأولية لتحويلها الى صواريخ ومقذوفات من بينها "صاروخ جهنم" وتحملها منصات ثابتة ومتحركة"

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "أخبار الآن" من الوحدة الهندسية التابعة للفرقة التاسعة في الجيش العراقي تشير الى أن داعش إستخدم كلوريد البوتاسيوم وقام بخلطه مع مواد كيميائية أخرى لصناعة صواريخ تحمل غازات سامة داخل هذا المصنع. 

ولأهمية هذا المكان الذي يُعد ورشة تصنيع رئيسة لداعش منع القيادي في التنظيم المسؤول عنه و يُلقب بأبو عبدالله العسكري منع دخول المصنع من غير العاملين فيه.
المقدم لطيف محمد "مسلحو تنظيم داعش إستخدموا مواد كيميائية وزراعية في تصنيع الصواريخ والقذائف".

ومن الواضح أن المواد الأولية التي إستخدمها داعش في تصنيع أسلحته وصواريخه تثبت حقيقة الإجراءات التي إتخذها في الأيام التي سبقت إنطلاق عمليات تحرير الموصل والتي شملت جمع مواد الآفات الزراعية من أسواق المدينة فضلا عن أجهزة كهربائية وألكترونية تدخل في تصنيعه العسكري, وهو ما يؤكد بحسب قادة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي أن داعش يعاني من نقص حاد في الأسلحة والمستلزمات العسكرية نتيجة قطع القوات العراقية العديد من طرق إمداده.

المقدم لطيف محمد "المواد الأولية الاخرى التي إستخدمها داعش في هذا المعمل الكبير لتصنيع صواريخه هي أجهزة كهربائية جمعها مسلحوه من أسواق المدن التي إحتلها"

يأتي ذلك فيما يواصل التحالف الدولي و الجيش العراقي التحقيق بأسلحة كيميائية وصواريخ تحمل غازات سامة كشفت عنها "أخبار الآن" في تقريرها عن منصات الصواريخ المحملة بمواد كيميائية جرى العثور عليها في الحمدانية ضمن المحور الشرقي, الى جانب التحذيرات التي أطلقتها منظمةُ حظر الأسلحة الكيميائية من إحتمالية إستخدام داعش أسلحة تحمل مواد سامة خلال معارك تحرير الموصل.

د. واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستــراتيجية

 

إقرأ أيضاً

أفراد داعش يلاحقون المدنيين الهاربين من الموصل بالقناصة والمفخخات

كيف يعيش البغدادي في الموصل؟