أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

أعلنت الأمم المتحدة أن موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينو المناخية والتي ادت إلى جفاف نهر شبيلي بالإضافة إلى قلة المعونات، ربما توديان بحياة الآلاف في شمال الصومال، فيما قد تتسبب توقعات الأمطار الشحيحة بتفاقم الأوضاع هناك.

يعد نهر شبيلي شريان الحياة للمجتمعات الزراعية وخزان القمح في الصومال، وجفاف أجزاء واسعة منه انعكس سلبا على حياة السكان المزارعين على ضفتي النهر الذي يوفر لهم أيضا مياه الشرب، ليرزح كثير منهم تحت وطأة الجوع والعطش.

وبحسب الامم المتحدة فإنه في حال لم يحصل المتضررون على المساعدة بالسرعة المطلوبة من توفير الطعام والماء, فقد تحدث كارثة إنسانية، خاصة وان النهر كان يروي على امتداد الف كيلومتر تقريبا حقولا تنتج الذرة والموز والسمسم وانواعا عدة من الفاكهة والخضار، وتعتاش آلاف العائلات من هذه الحقول.

وفي بيان مرفق بمناشدة لجمع تمويل للصومال حجمه 105 ملايين دولار حتى سبتمبر/أيلول، قالت الأمم المتحدة إن نحو 1.7 مليون شخص أي ما يمثل 40% من منطقتي بلاد بنط وأرض الصومال اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي، في حاجة إلى معونات طارئة، مشيرة الى انه لم تتم تلبية سوى 11% من مناشدتها السابقة للصومال والبالغ حجمها 885 مليون دولار لعام 2016.

وأضافت المنظمة أن الجفاف الشديد أدى إلى تراجع إمدادات المياه والكلأ، ما أدى إلى نفوق الثروة الحيوانية، ودفع كثيرا من الأسر للاستدانة، كي يبقى أفرادها على قيد الحياة. وتحذر الأمم المتحدة من أن الجفاف قد يتفاقم في شمال الصومال خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع تراجع احتمالات سقوط أمطار في الموسم الرئيسي المطير بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، وتضيف ان 385 ألف شخص بحاجة ملحة الى مساعدة غذائية، وقد يتجاوز العدد الـ1.5 مليونا اذا لم يتم التحرك في هذه المناطق.

وحذرت الامم المتحدة في كانون الثاني/يناير من ان اكثر من 58 الف شخص "مهددون بالموت" بسبب المجاعة، ويذكر هذا الوضع بما حدث قبل اربعة اعوام عندما سببت موجة جفاف واسعة تزامنت مع الحرب الاهلية مجاعة اودت بحياة اكثر من 250 الف شخص.

ومع استمرار المعارك بين قوات الحكومة والاتحاد الافريقي من جهة، وجماعة الشباب الارهابية التي تسيطر على عدد من المناطق الريفية في الصومال من جهة اخرى، يبقى إيصال المساعدات الغذائية يشكل تحديا لا يمكن التغلب عليه بسهولة.