أخبار الآن | دبي – الإمارات ( بلال الفارس)

على بعد 5 أشهر من هجمات باريس ورغم درجات التاهب الامني القصوى … وقع ما كانت تخشاه بلجيكا .. هجوم انتحاري ثلاثي استهدف العاصمة بروكسل هذا ما اكده المدعي العام البلجيكي في تفسيره للتفجيرات التي استهدفت مطار بروكسل ومحطة للقطارات قرب مقرات الاتحاد الاوروبي. يأتي ذلك بينما تبنى داعش الهجمات التي خلفت العشرات بين قتيل وجريح.

كانوا في صفوف ينهون اجراءات السفر في مبنى المغادرين  في مطار بروكسل.. قبل أن يحدث ما لم يتوقعه أحد هنا.. انفجاران انتحاريان متتاليان هزا مبنى المطار..

انهيار لسقف صالة المطار .. وتبعثر لقطع زجاجها.. ذعر وصراخ.. عشرات القتلى والجرحى.. ثمة من نجى هرعوا  هربا خارج المطار.. بعدما لطخت الدماء ملابس بعضهم.. ليس مشهدا من فيلم هوليوودي.. إنها مقدمة ليوم بلجيكي أسود وطويل.. أو هكذا قالت التطورات فيما بعد..

ميري لونارد مسافرة هربت من مطار بروكسل قال : " في هذا الصباح حوالي الساعة الثامنة الا ربع كنت أقف في الصف لأنهي اجراءات التسجيل في مطار بروكسيل متوجهة الى أبوظبي قبل ان اسمع انفجارا ضخما يبعد عني مسافحة عشرين مترا أعقبه دخان ابيض الانفجار اثار الذعر في المطار وبعد الانفجار الاول بنحو عشر ثوان سمعنا انفجارا ثانيا اندفع بعده كل المسافرين الى خارج المطار ووكان هناك العديد من المصابين" .

ليس بعيدا عن مطار بروكسل.. وبالتحديد على بعد نحو ثلث ساعة منه.. كان الانفجار الثالث الذي استهدف محطة مالبيك للقطارات الواقعة على طريق يربط وسط بروكسل بمؤسسات الاتحاد الأوروبي … يتكرر مشهد المطار عشرات من القتلى والجرحى… والذهول والصدمة يسودان الموقف.

الحكومة البلجيكية تعلن حالة الحرب متبوعة بسلسلة من الاجراءات الأمنية.. كان أولها الغاء الرحلات في مطار بروكسل وايقاف حركة القطارات مؤقتا ونشر 1600 شرطي في العاصمة بالاضافة الى العشرات من افراد الجيش.. لم تتوقف الاجراءات عند هذا الحد .. بل امتدت لتوقف محطة الطاقة النووية الرئيسة في البلاد وإجلاء العائلة المالكة بعد الاشتباه بأجسام غريبة في القصر الملكي.

الاجراءات الأمنية تداعت أوروبيا ايضا حيث أثارت التفجيرات المخاوف في غرب أوروبا تمثلت بدعوة بريطانيا وفرنسا إلى اجتماعات أمنية طارئة. وتشديد الجيش الهولندي إجراءات الأمن في المطارات والحدود، وتعزيز لندن وجود الشرطة في المواقع المهمة، بما في ذلك شبكة المواصلات وسط حالة من التأهب الاقصى على حد تعبير حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.   

التفجيرات في المطار ومحطة المترو وقعت بعد 4 أيام من اعتقال بلجيكا المواطن الفرنسي صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيس في هجمات باريس، التي راح ضحيتها 130 شخصا في نوفمبر الماضي.، الحكومة البلجيكية اعلنت حالة التأهب متوقعة أعمالا انتقامية .. الأمر الذي حدث اليوم في الثلاثاء الدامي.