أخبار الآن | أنقرة – تركيا – (رويتزر) 

اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاثنين ان الادلة المتوافرة "شبه المؤكدة" حتى الان تشير الى تورط المتمردين الاكراد في هجوم انتحاري دام بسيارة مفخخة في انقرة.

وصرح داود اوغلو لصحافيين "تم التوصل الى خلاصات جدية شبه مؤكدة تشير الى المنظمة الانفصالية الارهابية"، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني، بعد زيارة الجرحى في احد مستشفيات العاصمة، مضيفا ان 11 شخصا اوقفوا بعد الهجوم.

واضاف انه من القتلى الـ37 تم التعرف الى هويات 35 ضحية واخرى لاحد منفذي الهجوم، مضيفا ان الاخيرة قد تكون لمشارك في الهجوم.

وقال "كلما تحشر المنظمة الارهابية في الزاوية نتيجة عملية لقوى الامن تنفذ اعمالا تستهدف المدنيين مباشرة" مضيفا "هذه ليست المرة الاولى".

واوقف اربعة الى ستة اشخاص في مدينة شانلي اورفه في جنوب شرق البلاد ذي الاكثرية الكردية، حيث تم شراء السيارة المفخخة المستخدمة في اعتداء الاحد ضد حافلة في ساحة كيزيلاي المزدحمة.

ردا على الاعتداء قصف الطيران التركي الاثنين قواعد لحزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق، لا سيما في محيط جبال قنديل وكارة، على ما اعلنت رئاسة الاركان.

وتضع هذه الضربة الاخيرة في قلب العاصمة التركية، الثانية في اقل من شهر، الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان في موقع صعب، لا سيما بعد فوز حزبه العدالة والتنمية في انتخابات الاول من تشرين الثاني/نوفمبر التشريعية لوعده "بالقضاء" على التمرد الكردي وطرح نفسه كحصن امام "الفوضى".

لكن رغم عدم تبني اي جهة التفجير سرعان ما وجهت السلطات التركية الاتهامات الى "الارهابيين" الاكراد.

وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس الاثنين "نعتقد ان امرأة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني من بين منفذي الاعتداء". وافادت الصحف التركي انه تم التعرف الى هوية سحر تشاغلا دمير (24 عاما) الطالبة في جامعة باليكيسير (شمال غرب) بفضل بصماتها.

في 17 شباط/فبراير استهدف هجوم مماثل حافلات لنقل العسكريين في الحي ذاته من العاصمة موقعا 29 قتيلا. وتبنت ذلك الهجوم مجموعة "صقور حرية كردستان" المنشقة عن حزب العمال الكردستاني التي برزت منذ عشر سنوات بالهجوم على اهداف مدنية ومواقع سياحية، متوعدة بهجمات اضافية.

انذاك سارع المسؤولون الاتراك الى نسب الهجوم الى وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا القريبة من حدودها بدعم من حزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا على الاراضي التركية منذ العام 1984. لكن الحزبين نفيا هذه الاتهامات بشكل قاطع.