أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

رصدت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" أسوأ موجة جفاف في الشرق الأوسط منذ 900 عام.

بدأت عام 1998 في المنطقة الواقعة شرق البحر المتوسط، و ظهرت في مناطق تشمل سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة وتركيا وقبرص.

وهناك تقارير سابقة تدعم النتائج التي توصلت إليها ناسا.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بن كوك، إن عدد حوادث ظروف الطقس الشديدة في شرق المتوسط تباينت على نطاق واسع خلال القرون التسعة الماضية، ولكن العقدين الماضيين يمثلان علامة فارقة. وقال "هذا الجفاف الأخير يقع خارج نطاق مدى التباين الطبيعي". واستمرت حالات الجفاف في أجزاء من الشرق الأوسط.

كوك هو عالم مناخ في معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا ومرصد لامونت دوهارتي للأرض في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك.

وقام الباحثون بدراسة حلقات الأشجار، سواء حية أو ميتة، التي جمعت من جميع أنحاء المنطقة. وتمثل الحلقات في جذوع الأشجار السنوات. وتشير الحلقات الرقيقة إلى سنوات الجفاف. وتظهر الحلقات السميكة السنوات التي شهدت وفرة في الماء. وقال كوك إن البحث دعم دراسات أخرى تشير إلى أسباب بشرية وراء الظواهر المناخية المتطرفة.

في العام الماضي، وجد باحثون في جامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا أن الجفاف تسبب في انهيار الزراعة في سوريا وهجرة 1.5 مليون مزارع إلى المدن ما أدى إلى زيادة الضغوط على موارد البلاد.

يعد نقص المياه أحد العوامل التي ساهمت في تفاقم الوضع في سوريا، في الفترة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية المدمرة في ذلك البلد عام 2011. وقال مايكل مان، مدير مركز علوم نظام الأرض بجامعة ولاية بنسلفانيا إن دراسة ناسا هي واحدة من عدة تقارير تثير القلق حول ظروف مناخية لم يسبق لها مثيل.

ويذكر أن مان لم يشارك في دراسة ناسا، وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشيتد برس، أشار مان إلى أن حلقات الأشجار "لها حدودها وشكوكها"، لكنه قال إن "مؤلفي الدارسة قاموا بعمل معقول في تقييم أوجه عدم اليقين".
>>