أخبار الآن | باريس – فرنسا (ا ف ب)

يحاول المحققون تقصي مسار وشخصية ايوب الخزاني المغربي المدجج بالسلاح الذي تغلب عليه ركاب في قطار امستردام وباريس، مرجحين انتمائه الى الارهاب والتطرف.
              
وهناك تحقيقان يتولى احدهما النيابة العامة للارهاب في باريس نظرا لاحقيتها الوطنية، والآخر النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا.
              
ووضع الخزاني قيد الاحتجاز في مقر المديرية العامة للامن الداخلي في ضواحي باريس، الذي تم تمديده السبت يمكن أن يمدد حتى ليل الثلاثاء.

ووفقا للعناصر الاولية من التحقيق، فالخزاني الذي تأكدت هويته من خلال بصماته "كان يعيش في بلجيكا حيث استقل القطار بأسلحة من بلجيكا. واوراقه صادرة في اسبانيا"، بحسب مصدر مقرب من الملف.
              
وعاش الخزاني سبع سنوات في اسبانيا من 2007 الى مارس 2014. فقد وصل عندما كان في الثامنة عشرة، الى مدريد اولا ثم الجزيراس في الاندلس، حيث لفت النظر اليه خطابه المتطرف الداعي الى الارهاب .

وعمل الشاب النحيف والمتوسط الطول، في وظائف صغيرة قبل توقيفه بتهمة "تهريب المخدرات" وفقا لمصدر في جهاز مكافحة الارهاب الاسباني.
              
فقد راقبته الاستخبارات الاسبانية وابلغت زميلتها الفرنسية بذلك. وبعد هذا، قررت الاستخبارات الفرنسية تصنيف ملفه ضمن قائمة امن الدولة ما سمح بتحديد موقعه في المانيا، في 10 ايار/مايو، بينما كان يصعد الى طائرة متجهة الى تركيا.
              
لكن ملفه ارهابي متطرف بحسب اجهزة الاستخبارات في اربع دول اوروبية هي اسبانيا وفرنسا والمانيا وبلجيكا، يوجه المحققين الى فرضية هجوم ارهابي كان بالامكان ان يؤدي الى حمام دم، لو لم يتدخل ثلاثة شبان امريكيين يمضون اجازة في اوروبا وبريطاني لنزع سلاحه.
              
كان المغربي في الواقع مدججا بالسلاح: بندقية كلاشنيكوف مع تسعة مخازن ومسدس وموس قاطع.
              
وخلال الشجار، اصيب الامريكي سبنسر ستون من سلاح الجو وهو شاب قوي الشكيمة حليق الراس يبلغ من العمر 23 عاما بجرح من الموس القاطع باليد، في حين اصيب راكب آخر، فرنسي امريكي يعيش قرب باريس برصاصة.
              
واستطاع ستون واصدقاؤه اليكس سكارلاتوس وانطوني سادلر (22 و 23 عاما على التوالي) تحييد المغربي بمساعدة البريطاني الستيني كريس نورمان.
              
وقد اشاد الجميع ببطولة هؤلاء وسيتم استقبالهم الاثنين في الاليزيه، وكذلك احد الركاب الفرنسيين (28 عاما) الذي كان اول من حاول نزع سلاح الخزاني لكنه يفضل عدم الكشف عن هويته.
                          
واسفر الهجوم الفاشل الجمعة عن قيام بلجيكا بتعزيز الإجراءات الامنية في القطارات ومحطات السكك الحديد.
              
اما السكك الحديد الفرنسية فقد انشأت جهازا يشير الى "حالات غير طبيعية"، لكنها ترفض اجراءات لمراقبة الارصفة على غرار المطارات.