أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

ستناقش القمة انبعاثات غازات الإحتباس الحراري، ودعم سياسات المناخ في البلدان النامية في اطار سلسلة تحركات مرتقبة في العالم خلال نهاية هذا الاسبوع للمطالبة باتفاق قوي في العاصمة الفرنسية باريس لمكافحة الاحتباس الحراري، تظاهر الاف الاشخاص السبت في آسيا وبريسبان ، كما من المقرر تنظيم نحو خمسين تظاهرة أخرى.

و من جانبها تعهدت دول الكومن ولث التي تشكل ربع بلدان العالم وثلث سكانه امس السبت السعي لاقرار اتفاق طموح وملزَم خلال مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ الذي سيُفتتح قرب باريس يوم غد الاثنين.

يجتمع قادة 147 دولة الاثنين المقبل 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في الافتتاح الرسمي للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.

أيضاً: الطيران الروسي يستمر في جرائمه .. ثلاث مجازر جديدة في ريف إدلب

 

وتعقد قمة المناخ في ظروف استثنائية ووسط تدابير أمنية مشددة بعد هجمات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني التي هزت العاصمة الفرنسية وخلفت 130 قتيلاً، ونحو 350 جريحاً.
تعقد القمة في بورجيه بالقرب من باريس وقد أخذت فرنسا وضعية التحصين، إذ اتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات أمنية واسعة بنشر 120 ألفاً من قوات الشرطة والدرك الوطني على كافة الأراضي الفرنسية طوال فترة انعقاد المؤتمر.

كما سيتم حشد نحو 10 آلاف شرطي لتشديد الرقابة على الحدود الوطنية للبلاد لتأمين الأراضي الفرنسية، كما تم إلغاء كافة الفعاليات الجانبية لقمة المناخ التي ستقام في أماكن مفتوحة يصعب تأمينها.

وتشكل القمة أكبر اختبار للأجهزة الأمنية الفرنسية بعد أسبوعين فقط من هجمات باريس الدامية التي تبناها تنظيم داعش، إذ سيكون عليها ضمان أمن قرابة 50 ألف زائر بينهم نحو 147 رئيس دولة سيبدأون في الوصول إلى باريس اعتباراً من الأحد .

و ستناقش القمة موضوعان رئيسيان و هما الحد من انبعاثات غازات الإحتباس الحراري، ودعم سياسات المناخ في البلدان النامية، بهدف حصر الإحترار المناخي بدرجتين مائويتين مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ذلك أن تخطي هذا الحد ستكون له عواقب كارثية، وفقا لهيئة خبراء المناخ في الأمم المتحدة.

ويأمل منظمو المؤتمر في إمكانية التوصل، وللمرة الأولى منذ قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو في عام 1992، إلى اتفاق عالمي ملزم، وخلافا لبروتوكول كيوتو، فإن الاتفاق الجديد – الذي سيدخل حيز التنفيذ في عام 2020 – سيشمل جميع دول العالم.

قدَّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو قيمة الخسائر الاقتصاديّة الكليّة الناجمة عن الكوارث الطبيعية، خلال الفترة بين العامين 2003 و2013، بحوالي 1.5 تريليون دولار.

وحذَّرت «فاو»، في تقريرها الذي أصدرته قبيل قمة المناخ المرتقبة في باريس، من أنَّ تزايد وتيرة حالات الجفاف والفيضانات والعواصف وغيرها من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ واشتداد حدَّتها على مدى العقود الثلاثة الماضية، فاقم من الأضرار التي لحقت بالقطاعات الزراعية في العديد من البلدان النامية، وعلى نحو يرفع من خطر أن تواجه انعدام الأمن الغذائي.