أخبار الآن | باريس – فرنسا – (أ ف ب)

يعقد الرئيس فرانسوا هولاند، اجتماعا طارئا لمتابعة التطورات المتعلقة بعملية دهم قامت بها قوات الشرطة لشقة في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.

وكان مسؤول في الشرطة الفرنسية قال إن شخصا واحدا لا يزال متحصنا داخل شقة في ضاحية سان دوني شمالي باريس، وذلك بعد ساعة من المواجهة مع الشرطة التي قتل فيها شخصان واعتقل 5 آخرون، كما اصيب في العملية التي انتهت منذ قليل اربعة أفراد من الشرطة الفرنسية.

وتقول السلطات إن العملية تستهدف العقل المدبر لهجمات باريس الدامية يوم الجمعة الماضي والتي أودت بحياة 129 شخصا.

وأصيب رجال من الشرطة في عملية الدهم الواسعة في ضاحية سان دوني شمالي باريس ولم يرد اي توضيح حول هوية الموقوفين في سياق العملية التي تستهدف الإرهابي  البلجيكي عبد الحميد ابي عود الذي يشتبه بانه مدبر اعنف اعتداءات في تاريخ فرنسا.

 وتبادل رجال الشرطة إطلاق النار مع مسلحين تحصنوا في إحدى الشقق السكنية في الضاحية، حيث تمكنت الشرطة من اعتقال 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في هجمات باريس.

وأصيب خلال عملية المداهمة -التي وصفتها مصادر أمنية فرنسية بأنها الأوسع منذ هجمات باريس يوم الجمعة الماضي- عدد من رجال الشرطة، حيث تشارك في العملية قوات من النخبة بالشرطة الفرنسية.

وأفاد رجال الإطفاء وشهود عيان عن تبادل إطلاق نار كثيف خلال العملية التي نفذتها قوات مديرية مكافحة الإرهاب في الشرطة القضائية، ووحدة النخبة في الشرطة، بحسب ما أفادت عدة مصادر مطلعة على التحقيق.

ووقعت عملية المداهمة قرب استاد فرنسا، حيث فجر 3 انتحاريين أحزمتهم الناسفة يوم الجمعة الماضي. وانتشر رجال الشرطة في المكان بشكل كثيف، في حين وصلت تعزيزات أمنية للمنطقة.
وتنفذ الشرطة الفرنسية منذ هجمات باريس سلسلة مداهمات في أحياء عدة في البلاد، حيث اعتقلت عددا من الأشخاص ممن يشتبه بصلتهم بالانتحاريين الذين نفذوا الهجمات.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تغيير مسار طائرتين فرنسيتين بعد إقلاعهما من الولايات المتحدة باتجاه باريس، وذلك لأسباب أمنية، وفق ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء.

وذكرت محطة التلفزيون الأميركية "سي إن إن" إن إحدى الطائرتين حطت في سولت لايك ستي في ولاية يوتا غربي البلاد، بعد إقلاعها من لوس أنجليس في كاليفورنيا، في حين حطت الثانية التي أقلعت من واشنطن في هاليفكس بكندا.