أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تشير المعطيات على الأرض أن تنظيم القاعدة بدء بالتفكك بعد تلقيه خسائر موجعة صعبت من مداواة جراح التنظيم الآخذ بالتلاشي، في ظل عدم قدرته على تجنيد المزيد من المقاتلين على ضوء الهزائم المتتالية من قبل الجيش الأفغاني.

تنظيم القاعدة يصارع من أجل البقاء، ولكن بعد الخسائر الكبيرة الذي تكبدها التنظيم خلال الاسابيع الماضية. فعلى ما يبدو لن يتمكن من التعافي.

فبعد مطاردة أفراده من قبل القوات الباكستانية، يتلقى اليوم ضربات متلاحقة من قبل الجيش الأفغاني/ وبالتالي باتت القاعدة محاصرةً من كل الإتجاهات ولم يعد هناك أي مكان آمن ليلجأ إليه في افغانستان أو باكستان.

الهجوم الذي استغرق أيام، وشارك فيها مئتان من الجنود الأمريكيين والافغان، وانتهت بتدميرِ أكبرِ مخيمِ تدريبٍ لتنظيم القاعدة في قندهار، وقتل قيادي بارز/ شكلت ضربة قاسمة للقاعدة وقبل ذلك.. قَتْلُ عبد المحسن الشارخ المعروف باسم سنافي النصر مؤخرا. أفقدت التنظيم أحد أبرز مصادر تمويله وأهم قادة صفه الاول.

ونتيجة ذلك فإن تنظيم القاعدة سيجد صعوبة بالغة في تجنيد أفراد جدد، فالكثير من المتعاطفين يرفضون الذهاب الى الموت، فالضربات التي مني بها التنظيم أفقدته القدرةَ على تجنيد أعضاء جدد وتدريبهم وحمايتهم.

حتى أن الباشتون باتوا يدركون ضعف تنظيم القاعدة وهم على استعداد لرفض تواجدهم على أراضيهم، فهم لا يريدون ان يجلب لهم تنظيم القاعدة المشاكل. وخصوصا في ضوء العمليات العسكرية القوية للجيشين الباكستاني و الافغاني ضد القاعدة.

أعمال تنظيم القاعدة التي تستهدف مجتمع الباشتون وثقافتهم، جعل منهم أعداء التنظيم. فمن خلال زرع قنابل على الطرقات وسط قرى الباشتون, ومن خلال استهداف المستشفيات وحرق المراكز الصحية وإيذاء المعلمين  والاطباء، كل ذلك لم يكسب التنظيم إلا عدوا لدودا.

بالفعل فان القاعدة في وضع حرج وسيذكر التاريخ جيدا سنة ألفين وخَمْسَ عَشْرَةَ ، كعام إخفاق مَسارِ القاعدة ونهايتها.