أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

كانت العلاقة بين إيران والقاعدة غامضة جدا بعد هجمات 11/9، حيث عاش كبار قادة القاعدة في طهران تحت سيطرة  السلطات الإيرانية، واستمروا في تقديم الدعم اللوجستي الإرهابي للقاعدة. في الأشهر الأخيرة، تم السماح لشخصيات رئيسة في القاعدة بمغادرة إيران. كل هذا حدث في زمن مليء بالتحولات الاستراتيجية الرئيسة في المنطقة، و يبدو أن القاعدة الآن حرة في إعادة تقييم علاقاتها مع إيران.

وفقا لشبكة سكاي نيوز البريطانية، فإن إطلاق سراح خمسة من كبار مدراء القاعدة في مارس الماضي كان جزءا من تبادل الأسرى لتأمين الافراج عن دبلوماسي إيراني تم خطفه في اليمن من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. القيادي الاكثر أهمية والذي تم الافراج عنه من ايران هو مدير عمليات التنظيم سيف العدل.

إيران خسرت نفوذها في القاعدة
هناك العديد من العوامل ، إلا أن هناك جانباً واحداً مهماً هو أن القاعدة الآن لديها الحرية في أن تعيد تقييم علاقاتها مع إيران. في الماضي، تجنبت الإدارة العليا في تنظيم القاعدة استهداف المصالح الإيرانية خوفا من انتقام ايران من رفاقهم المحتجزين فيها. هذا القلق لم يعد موجودا.

القاعدة الآن أكثر تطرفاً
القاعدة منزعجة لأنه كان يجب عليها استيعاب الأماني الايرانية في الماضي، ويعتبر هذا أحد الجوانب التي خسر تنظيم القاعدة هيبته مقارنة بعدوه اللدود داعش، وللتعويض عن الخسارة الماضية من هيبة القاعدة، فإنه لن يكون من المستغرب أن نراها تقوم باستهداف مصالح إيرانية. تنظيم القاعدة يتعرض لضغوط من قاعدته الشعبية في هذا الشأن. هذه الضغوط قد تدفعه للتطرف أكثر من ذلك أو اتخاذ المزيد من المخاطر.

القاعدة غير مهتمة برد الفعل الإيراني
التحولات الجغرافية السياسية الضخمة في المنطقة، مثل مشاركة روسيا في سوريا لدعم إيران ونظام الأسد، هو أيضا عامل آخر يرجح أن تلعب القاعدة دورا قويا فيه. إرهابيو القاعدة يشعرون الآن بأنه لديهم الحرية باتخاذ إجراءات ضد إيران. فبعد إطلاق سراح خمسة من كبار قادة القاعدة، فقدت طهران نفوذها في القاعدة، والذي أدى بدوره إلى جعل المشهد الإرهابي أكثر خطورة.