أخبار الآن | دبي -الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

بعد نجاح كتابها الذي روت فيه سيرة حياتها، تعود الناشطة الباكستانية الشابة ملالا يوسف إلى دائرة الضوء من جديد، عبر فيلم تسجيلي يروي قصتها.
ويحمل الفيلم اسم "أسماني ملالا"، ويشكل واحدة من أهم مفاجآت السينما الوثائقية الجديدة التي تذهب إلى منطقة قريبة من التماس الحقيقي مع مسيرة ونضال تلك الفتاة الباكستانية ضد الإرهاب والتطرف.. المزيد في تقرير للزميلة ديما نجم.

"أسماني ملالا".. فيلم يأخذ المشاهد إلى قصة الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زي التي حاربت من أجل حق تعليم الفتيات في باكستان وتعرضت بسبب نضالها لمحاولة اغتيال من قبل جماعة طالبان، لتقودها تلك الرصاصات التي أٌطلِقت عليها إلى فوز بجائزة نوبل للسلام عام 2014 فتصبح أصغر فائزة في تاريخ نوبل.

الفيلم من توقيع المخرج الأمريكي Davis Guggenheim الذي عمل على محور أساسي تركّز على مقدرة الفتاة الشابة على الكينونة، اذ يسلط الضوء على حياة ملالا، بدءاً من العلاقة الوثيقة التي تربطها بوالدها الذي زرع في قلبها حب العلم، مروراً بتفاصيل حياتها اليومية مع والديها وإخوتها، وانتهاءً بالكلمة الملهمة التي ألقتها في اجتماع الأمم المتحدة.

شركة «Fox Searchlight Pictures» تولت إطلاق الفيلم، بالتعاون مع Image nation أبوظبي، و Participant Media، وقناة ناشيونال جيوغرافيك. .

مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في Image nation قال إن الفيلم يقدم رسالة بالغة الأهمية للجميع في المنطقة، وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية الشائكة، مشيرا الى أن هذا العمل أكثر من مجرد فيلم سينمائي، وانه جزء من التزام دولة الإمارات بأكملها تجاه مسألة تعليم الفتيات وتمكينهن في المجتمع.

رافق الفيلم الذي سيشهد مهرجان بيروت السينمائي الدولي تقديم عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط، إطلاق حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي للوقوف مع ملالا ودعم مساعيها، وستعمل الحملة على توجيه دعوة للجميع في كل مكان للمشاركة في مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تشمل تقديم الدعم على الإنترنت، واستضافة العروض السينمائية، وتوقيع العرائض التي تطالب بتقديم الدعم المالي، وتوفير الحماية والوسائل اللازمة لتعليم الفتيات. 

وكجزء من هذه الحملة، ستتوافر أسعار مخفضة للمدارس الراغبة في إحضار الطلاب لمشاهدة الفيلم، وسيتم تزويدها بالوسائل والأدوات التعليمية اللازمة لمزيد من الشروحات والنقاشات في الصفوف الدراسية.

وكانت ملالا قد تعرضت للإصابة بطلق ناري عندما كان عمرها 15 سنة خلال هجوم نفذته جماعة طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت فيها أثناء عودتها من المدرسة، وقد تسببت هذه الحادثة في غضب هائل على مستوى العالم، بينما تابعت ملالا العمل كناشطة تدير حملات الدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، وساهمت في إطلاق صندوق ملالا، المؤسسة غير الربحية التي تهدف إلى دعم حقوق تعليم الفتيات حول العالم.