أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

لا يزال وضع أعضاء مجلس شورى تنظيم القاعدة الخمسة والذين اعتقلوا في إيران غير واضح. ففي أوائل شهر أيلول/سبتمبر، قالت شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية بأن  القياديين الخمسة، من ضمنهم قائد العمليات في القاعدة سيف العدل، أبو الخير المصري وأبو محمد المصري، قد تم إخلاء سبيلهم هذا العام. أضافت الشبكة التلفزيونية  بأن إطلاق سراحهم كان ضمن عملية لتبادل السجناء بين إيران والقاعدة. الحكومة الإيرانية نفت عملية التبادل هذه، ولكن لم تعلق على ماحدث للقادة الخمسة.

و عليه  يبدو أن القاعدة تحاول تعويض خسائرها بإرسال هؤلاء القياديين  إلى ساحة المعركة في العراق و اليمن  وذلك تحت وطآة الوهن الذي تعانيه نتيجة  تنامي داعش واستمرار استهداف قادة القاعدة . وإن كان هذه الحال فإن القاعدة تخاطر بارسال آخر قادتها إلى مرمى طائرات  تبحث عنهم ليل نهار ، وهذا يوضح تمام مدى حالة اليأس التي وصلت إليها القاعدة بسبب خسائرها الأخيرة. اليكم خلفية  هذه  التطورات  كما اوردتها  النيويورك تايمز.

اطلاق سراح الرجال الخمسة  اتى ضمن عملية تبادل حصلت في آذار مارس الماضي  مع تنظيم القاعدة في اليمن  الذي كان  يحتجز  الدبلوماسي الإيراني نور احمد نكباخت وهو خطف في العاصمة صنعاء في تموز العام  2013.

الحكومة الإيرانية تعليقا على ما نشرته  سكاي نيوز نفت في تصريح حصول عملية التبادل تلك، و المسؤول الامريكي الذي تولى مناقشة الموضوع و بقيت  هويته مجهولة اكد اطلاق سراح سيف العدل قيادي رفيع المستوى في  هيكل التنظيم  المعروف بمجلس شورى التنظيم ، وهو اشرف على التنظيم مباشرة بعد قتل اسامة بن لادن على يد افراد القوات  الخاصة الامريكية في باكستان  من  العام 2011.

عملية  اطلاق السراح  اتت في وقت  خسرفيه التنظيم العديد من  قياداته في غارات متتالية ، و التي قضت ايضا على ناصر الوحيشي في اوائل الصيف وهو كان  مدير عام التنظيم، تزامن ذلك مع عملية استنزاف تكبدها على  صعيد  الافراد الذين خسرهم  لينضموا  الى داعش التنظيم  الاكثر وحشية و الاكثر دهاء اعلاميا.

و يقول خبراء في شؤون  الإرهاب ان اطلاق سراح الرجال قد يكون  لإعادة احياء نشاط التنظيم و رفده بمجموعة من  القادة  ذوي الخبرة و التجربة في هذا  الوقت  الحساس.

و ما يثير القلق هو اطلاق سراح سيف العدل العقيد السابق في الجيش المصري، الخمسيني المدرج على قائمة اهم  مطلوبي مكتب التحقيقات الفدرالية  بعدما  ادين  بالتحطيط لتتفجيرات السفارة الامريكية في شرق افريقيا  في العام 1998 و يصفه اعضاء القاعدة  بانه  مدير عمليات  التنظيم.

محلل شؤون القاعدة مايكل اس سميث الثاني من مكتب  كرونوس للإستشارات ، والذي تابع سطوع نجم العدل، فوصفه ب أكبر سمكة بين الأسماك الكبيرة و مستقبل القاعدة  يعتمد عليه.

ووفقا للمسؤول الأمريكي المجهول الهوية والذي تحدث عن تفاصيل عملية التبادل، الرجال الأربعة الباقون والذين أطلقت إيران سراحهم هم: عبد الخير المصري، وهو مصري الجنسية رئيس مجلس العلاقات  الخارجية في القاعدة ، و ابو القسام  اردني كان نائبا  لأبي مصعب الزرقاوي و مؤسس التنظيم الذي تحول لاحقا الى داعش .،وساري شيباب، مقاتل اردني، وابو محمد المصري، وهو مصري ساهم  في تنظيم هجمات القاعدة في ١١ سبتمبر ٢٠٠١.

وفي اعقاب تلك الهجمات  يقول سميث ان القاعدة قررت ارسال قادة كبار الى ايران  ظنا بانها المكان الوحيد الذي لن تفكر الولايات المتحدة الوصول اليه.

و على سبيل المثال، تم ارسال سيف العدل مع إحدى زوجات بن لادن وأولادها، وأؤتمن على  تنظيم  تنقلاتهم، بحسب قوله.

و يبقى من غير الواضح تماما متى اعتقلتهم السلطات الإيرانية  ، لقد  كانوا تحت الإقامة الجبرية، واستمروا في التواصل مع القاعدة، وفقاللإتصالات  التي تم اعتراضها و الرسائل التي تم الحصول عليها  لاحقا.