أخبار الآن | طهران –  ايران – (حامي حامدي)

في الأيامِ الأخيرة الماضية لَبِسَ بعضُ النواب الإيرانيين الممثلين لمناطقِ خوزستان كماماتٍ في إحدى جَلَسَاتِ البرلمان الإيراني لتبليغ رسالة حول أزمةَ التلوثِ البيئي التي أثرت في البشر والشجر والحجر في تلك المناطقِ إلى المسؤولين في الدولة سعيًا إلى الضغط على الحكومة لإجبارها على إيجاد حلولٍ سريعةٍ لهذه المشكلة .

"أخبار الان" يتابع ملف التلوث في إيران ومراسلُنا في طهران حامی حامدی ، التقى عددا من أعضاء البرلمان الإيراني ونقل لنا التالي.

 الدكتور حسن تاميني ليچايي – نائب رئيس منظمة الصحة والعلاج في المجلس
 
أرى أن ارتداءَ النوابِ هذه الكماماتِ يجبُ أن يدفعَ كلَّ النواب إلى المشاركة معهم في التعبير عما تعانيه مدنُهم من تلوث ، أنا لم أكن أعلمُ كثيرًا عن هذه القضية ، وقد علمتُ كلَّ شيءٍ عند ارتدائِهم هذه الكمامات ولو كنت أعلمُ بالأمر من قبل لشاركتهم في ذلك . تحدثتُ في هذا الموضوع في جلساتٍ سابقةٍ ، ولكن لم ألقَ أذنًا صاغيةً ، حتى إنني ذكَرتُ السيدة ابتكار مديرةَ مؤسسة البيئة بالاسم ، وقلت لو كانت تسمعُ شكاوانا لركزت كلَّ أفكارِها على محاربة التلوثِ لا على مواضيعَ سياسية . 

مثلا ، بلغ التلوثُ في طهران ، وكذلك في جيلان في شمال إيران حدًا بعيدًا ، خاصةً بسبب القمامة التي تحدثنا عنها  مراتٍ كثيرةً ،  ولكن بلا جدوى.

بمجرد ما ننتهي من موضوع الميزانيةِ سننطلقُ لبحث موضوعِ التلوث الذي ستكونُ له عواقبُ وخيمةٌ ما لم يُعالج  .

 غلام رضا اسد اللهي – نائب في البرلمان
نتيجةً لما يعانيهِ الشعبُ في غربِ إيرانَ من تلوثٍ فاق الحدَّ ، خاصةً في مِنطقة خوزستان ، ونتيجةً لعجز الشعبِ الإيراني عن التحمل أكثرَ من ذلك ، كان على النواب الذين يمثلون صلةَ الوصل بين الشعب والحكومة أن يعترضوا ، ويوصلوا الرسالة . وعلى الحكومة العملُ بسرعة على حلِّ الأزمة ، لأن مؤسسةَ البيئة لم تتخذْ إجراءاتٍ جِديةً في محاربة هذا التلوث .

 ولذلك فإن النوابَ وانطلاقًا من عملهم القائم على المراقبة والمطالبةِ ، عملوا على إيصال مطالبِ شعبِهم إلى أذن المسؤولين الإيرانيين .كان ارتداءُ الكماماتِ من قبل بعضِ أعضاءِ المجلس عملاً جيدًا أظهر  معاناةَ الشعب  وضغط على الحكومة التي بدأ بعضُ مسؤوليها رِحْلاتٍ مكوكيةً إلى خوزستان.  

سيد احمد كاشاني- نائب في البرلمان

أردنا لفتَ انتباهِ الحكومةِ إلى هذه القضية من خلال هذا العمل. ففي نهاية الأمر ،ستلفتُ هذه الاعتراضاتُ انتباهَ المسؤولين أكثرَ إلى هذه القضايا،  ولذلك رأينا أوامرَ رئيسِ الجمهوريةِ الصريحة لمعاونه الأول السيد جهانكيري والموجود حاليًا في العراق لايجاد حلٍ لهذه القضية .

وجدان عبد الرحمن – خبير في الشأن الإيراني