أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

أشارت دراسة أميركية نشرت نتائجها، الاثنين، إلى أن الأطفال الذين لديهم أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرف نومهم ينامون أقل من أولئك الذين لا تتوفر لديهم هذه الأجهزة.

وتبين أن من أصل ألفي تلميذ في المرحلة التكميلية شملتهم الدراسة، ينام الأطفال الذين يملكون أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرفهم ليلا  بمعدل واحد وعشرين دقيقة أقل من زملائهم الذين لا تتوفر لديهم هذه الأجهزة في غرفهم، وفق ما أظهره البحث الذي نشر في مجلة pediatrics"بدياتريكس" الأميركية. أما الأطفال الذين ينامون في غرف تحوي جهاز تلفاز فيتراجع نومهم 18 دقيقة مقارنة بغيرهم.
وقال المشرفون على الدراسة بقيادة جنيفير فالب من معهد الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، إن "هذه النتيجة يجب أن تشكل تحذيرا من مغبة توفر الشاشات بطريقة غير مقننة في غرف نوم الأطفال".

وشملت الدراسة 2048 طفلا بين سن العاشرة والثالثة عشرة يرتادون مدارس في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق الولايات المتحدة).

يذكران خلال السنوات الأخيرة، أصبح من الملاحظ أن استخدام الأجهزة اللوحية وأجهزة الهاتف الذكية بأنواعها لم يعد حكرا على البالغين بل شمل عددا ليس بالقليل من الأطفال على اختلاف أعمارهم، بينما لا يدرك الآباء والأمهات مدى خطورة ذلك السلوك على مستقبل أبنائهم ونموهم.

عرضت «صحتك» هذا الموضوع على الدكتور وائل عبد الخالق الدكروري رئيس قسم اضطرابات التواصل بالعيادات النفسية التخصصية بالرياض والباحث في اضطرابات اللغة عند الأطفال وذلك للتعرف على هذه الظاهرة ونتائجها، فأشار إلى أنها ظاهرة حديثة يقع فيها صغار السن بتأييد من والديهم وأسرتهم. وأعطى مثالا، أن يتصور القارئ المشهد الذي أصبح مألوفا في المطاعم والأماكن العامة، لوجود أسرة مكونة من 3 أطفال من فئات عمرية مختلفة مع والديهم والجميع مشغولون بأجهزتهم ولا ينظرون إلى بعضهم البعض أو يتحدثون. وأضاف: «لا أعتقد أننا من الممكن أن نشكك في حقيقة أن الأطفال يقضون مع الأجهزة اللوحية أو أجهزة الهاتف الذكي الكثير من الوقت وذلك على حساب إمكانية أي تفاعل مباشر مع أشقائهم أو والديهم».