أخبار الآن | درعا – سوريا – (عبد الحي الأحمد)

كثير من المقاتلين في صفوف قوات النظام فرض عليهم هذا الوضع .. و نسبة لعدم قدرتهم على الانشقاق بسبب الرقابة الدائمة و خوفا على اهلهم اجبروا على الاستمرار مع النظام . و لكنهم كانوا يجدون فرصهم عند اسرهم من قبل قوات الجيش الحر حيث يتم التحقيق معهم و اذا ثبت أنه لم يوجه سلاحه ضد السوريين ولم تتلطخ يداه بدماء أبناء شعبه يتم الإفراج عن

أحمد هو أحد اسرى النظام المفرج عنهم من قبل الثوار بعد أن قامت مجموعة تابعة للجيش الحر بأسره بالقرب من قطعته العسكرية، ولكن تبين بعد التحقيق معه مواطن اسكتلندي من اصول كردية

عنه فيما بعد. لم يتوانى أحمد مجددا عن حمل السلاح  ولكن هذه المرة ضد النظام السوري بعد أن شاهد بأم عينيه جرائم الأسد ومجازره بحق الشعب السوري.

حدثنا أحمد العبيد وهو أحد الأسرى المفرج عنهم قائلا: "كل العيون كانت باتجاهي ولم استطع الإنشقاق للأسف، الحمد لله الذي وجدتني احدى المجموعات ولم أكن أعلم إلى أين يجب أن أذهب، تم اعتقالي من قبل الجيش الحر ثم حققوا معي والحمد لله ثبتت برائتي من الدم السوري وأنا الآن بفضل الله منضم لكتائب الجيش الحر وسائر في سبيل الله".

مئات الأسرى من جيش النظام ألقت كتائب الثوار القبض عليهم قسم لابأس به لم يستطع الإنشقاق عن الجيش السوري قبل أن ينتهي به المطاف بأيدي مقاتلي الجيش الحر معظم هؤلاء الأسرى فضلوا الإنضمام لكتائب المعارضة بعد أن تم الإفراج عنهم.

محمد أسير تم الإفراج عنه وتم تسليحه في ما بعد حدثنا قائلا: "كل أسير تبين أنه عليه سوابق اجرامية تم تحويله للمحكمة وتم القصاص منه واي اسير لم يتبين عليه شيء تمت تبرئته منهم من تم تسفيره لأهله ومنهم من بقي مع عناصر الجيش الحر ليعمل ضمن صفوفهم , وأنا من بين العناصر الذين فضلوا البقاء مع الجيش الحر وتسلحت 
معهم ولكن تم ذلك بعد فترة من الزمن حتى تم كسب الثقة بين الطرفين".

حسن العبود القائد الميداني لإحدى التشكيلات العسكرية العاملة بالجنوب السوري حدثنا عن وضع الأسرى الذين يتم إلقاء القبض عليهم وكيفة معاملتهم من قبل الثوار: "بعد أن انتقلنا مباشرة إلى مقراتنا وأماكن عملنا تم التحقيق معهم بشكل مباشر وأثناء التحقيق كل من تبين عليه أي شيء إجرامي تم تحويله إلى المحكمة الشرعية ومن لم يتبين عليه أي شيء أطلق صراحه فورا".

حسن المعاملة هو الواجب الأخلاق الذي يتبعه الثوار بحق الأسرى على عكس أقبية المخابرات لدى النظام السوري التي تخرج المعتقلين جثث هامدة فالمحاكمة العادلة حق لكل سوري معتقل وهي الرسالة التي يطلقها الجيش الحر لجميع التنظيمات المقاتلة على الأرض.