الآلاف من مقاتلي جماعة بوكوحرام النيجيرية المتطرفة يقومون بالهجوم على الحدود النيجيرية الكاميرونية وعلى قرى مجاورة..
في الشمال، قامت بوكوحرام بتجنيد عناصر من التشاد، لمساعدة التنظيم على السيطرة على مناطق في شمال نيجيريا.
في النيجر، اعلنت الحكومة بوجود أزمة انسانية، وقامت بطلب مساعدات دولية لمساعدة عشرات الآلاف من النازحين النيجيريين الذين فروا من بيوتهم.
هذه الأحداث تظهر مدى خطورة تنظيم بوكوحرام على الاقليم المحيط بنيجيريا.
وقد اعرب مسؤولون عن قلقهم من توسع سيطرة بوكوحرام في المنطقة.
وكان قد اعلن الجيش الكاميروني عن اقتحامه لمخيم تدريب تابع للجماعة الارهابية أمس الاحد، في شمال البلاد.
وحظر مسؤولون عن ضعف الترابط والاتصال بين هذه الدول، مما سيجعلها ضعيفة امام مثل هذه الجماعات الارهابية.
وسياق متصل، دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين الافارقة الى تعزيز تعاونهم لمواجهة تحدي الارهابيين محذرا من التهديد الذي ينطلق من جنوب ليبيا وجماعة بوكو حرام في نيجيريا "لزعزعة الاستقرار".
وقال الوزير لدى افتتاح اول منتدى دولي حول السلام والامن في افريقيا في دكار "يجب ان يكون التعاون القاعدة وليس الاستثناء ادارة وطنية فقط للرهانات الامنية لم تعد واقعية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الغاني جون مهاما، أن جماعة بوكو حرام النيجيرية تمثل تهديدًا خطيرًا لدول غرب أفريقيا وليس لنيجيريا فقط.وقال مهاما وهو رئيس مجموعة تكتل غرب أفريقيا المعروف بإيكواس، في تصريحات نشرتها صحيفة "ذيس داي" النيجيرية، اليوم، إن خطر بوكو حرام سيطول دول غرب أفريقيا إذا لم يتم وضع حد لأنشطة الجماعة التي تصفها الحكومة النيجيرية بالإرهابية.
سلط موقع "هافنتجون بوست" الأمريكية الضوء على الخطر الذي أصبحت تمثله جماعة بوكو حرام ليس فقط على نيجيريا وهي الدولة التي انبثقت منها هذه الجماعة بل أيضا على الدول المجاورة وذلك بعد سلسلة من الهجمات المنسقة والتحركات في البلاد المجاورة. وقال الموقع في تقرير إخباري نشره اليوم /الأحد/ – إن تحركات مسلحي بوكو حرام الاخيرة والتي من بينها تجنيد أفراد من تشاد لفرض سيطرتها على مدن شمال شرق نيجيريا ، وكذلك دعوة النيجر إلى التضامن الدولي والإنساني للفت الإنتباه إلى "المأساة الإنسانية" الناتجة عن تدفق اللاجئين القادمين من نيجيريا الى اراضيها هربا من عنف بوكو حرام، وكذلك إطلاق مسلحي الجماعة النيران على عدد من البلدات في الكاميرون المجاورة ، تشير إلى مدى تأثر هذه الدول المجاورة بعصيان المتشددين الإسلاميين في نيجيريا والذي تسبب في مقتل الالاف منذ بدئه قبل خمس سنوات وتسبب في تشريد 1.6 مليون شخص من منازلهم . ونقل الموقع عن مديرة مكتب مجموعة الأزمات الدولية في إفريقيا كومفورت إيرو قولها "نتابع عن كثب النشاط الإقليمي لجماعة بوكو حرام، ونرى أن الدول المحيطة متباطئة جدا في التعامل مع التهديد الذي يشكله هؤلاء المسلحين. وحذرت ايرو من ان التعاون بينها ضعيف للغاية ولا ترغب كل منها في تبادل المعلومات مع الآخر فيما يتعلق بالأمن الإقليمي المشترك. وقال ان هناك غيابا للثقة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي المشترك .