أخبار الآن | اليمن – (رويترز) 

إنتقد مسؤول رفيع المستوى في تنظيم "القاعدة" في اليمن عمليات قطع الرؤوس التي ينفذها مقاتلو داعش بوصفه سلوكاً غير إسلامي، مشدداً على أن جماعته منعت مثل هذه الممارسات.

وقال ناصر بن علي الأنسي القيادي في تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، الذي تردد أنه عمل مع مؤسس "القاعدة" في أفغانستان أسامة بن لادن، إن "جماعته منعت قطع الرؤوس بعد الحوادث الأخيرة التي ظهر فيها أعضاء في الجماعة يحملون سكاكين لذبح الجنود الحكوميين في شرق اليمن ولذبح مقاتل شيعي واحد من جماعة الحوثيين في وسط البلاد".

وقال الأنسي في فيديو وضع على موقع "تويتر": "لا شك ان بعض اخواننا يتأثرون بمشاهد قطع الرؤوس التي انتشرت في الآونه الأخيرة، وهي مشاهد لا نرضاها ونستنكرها بشدة".

وأضاف: "النبي قد أمرنا بالإحسان في كل شيء حتى في القتل.. وليس من الإحسان تصوير عملية القتل أو الذبح ونشرها على الملأ فيراها أبناء المقتول وبناته وأقاربه.. وهذا من أبشع الأمور".

وسئل عن قطع الرؤوس وإطلاق النار على المسعفين في مستشفى وزارة الدفاع اليمنية فقال "قطع الرؤوس.. حوادث محدودة وبتصرف فردي نمنع تكرارها.. ما حدث أثناء العملية المباركة على وزارة الدفاع في صنعاء من خطأ فقد اعتذر المجاهدون عنه وأنهم لم يأمروا بذلك وإن هذا ليس من طريقتهم في القتال".

ويشن تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، الذي تعتبره الولايات المتحدة أنشط أجنحة التنظيم، هجمات على قوات الأمن اليمنية وعلى منشآت حكومية وأهداف غربية في البلاد. وقتلت الولايات المتحدة عدداً من قادة وأعضاء هذا التنظيم في ضربات جوية شنتها طائرات بدون طيار وأسفرت في بعض الأحيان عن مقتل مدنيين.