أخبار الآن | طهران – إيران – (وكالات)

طالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بعدم توجيه أي انتقاد إلى المفاوضات النووية بين بلاده والقوى العالمية. من جانبه، قال مستشار المرشد لشؤون العالم الإسلامي على أكبر ولاياتي إن خامنئي موافق على استمرار المفاوضات.

وقال خامنئي، في كلمة خلال احتفال أسبوع البحرية في إيران، «نظراً إلى حدودنا البحرية الهائلة واستثمارات العدو الضخمة في هذه المنطقة، فإن على قواتنا المسلحة أن تحسن استعداداها بغض النظر عن الحسابات السياسية».

ولم يذكر خامنئي، الذي يتزعم فروع القوات المسلحة كافة إلى جانب رئاسته لهيئات مهمة أخرى في إيران، أي دول بالاسم، لكنه عادة يستخدم كلمة «العدو» للإشارة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا بالأساس.

وأضاف المرشد الإيراني، في مقتطفات بثها التلفزيون الرسمي من كلمته أمام تجمع لكبار ضباط البحرية، «يتيح وقت السلم فرصاً عظيمة لقواتنا المسلحة لبناء قدراتها الوقائية».
من جانبه، قال مستشار المرشد لشؤون العالم الإسلامي على أكبر ولاياتي إن خامنئي موافق على استمرار المفاوضات.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن ولاياتي قوله: «ولذلك فكل نقد لم يعد لائقاً».

يذكر أن بعض المتشددين في إيران يحاولون التشكيك في مجمل السياسة النووية للرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك بعد عدم الإخفاق في الوصول إلى اتفاق خلال المفاوضات التي دارت في فيينا بين إيران و مجموعة (5+1)، وبعد تمديد أمد هذه المفاوضات إلى يوليو المقبل.

ويطالب هؤلاء بقطع المفاوضات ولاسيما مع الولايات المتحدة، كما يطالبون بتخصيب اليورانيوم من دون حد أقصى.

ويقف خامنئي، الذي يمتلك الكلمة الأخيرة في الأمور الاستراتيجية، خلف الرئيس الإيراني وفريقه المفاوض.

تأييد البرلمان

وكان مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أيد السبت استمرار المحادثات مع مجموعة 5+1.

وحضر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمام الجلسة غير العلنية للبرلمان، لشرح مسار ونتائج الجولة العاشرة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 والتي جرت في العاصمة النمساوية فيينا.

ولم تنقل الوكالات الإيرانية تفاصيل الجلسة، إلا أن عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى حسين سبحاني نيا قال إن «نواب المجلس أعلنوا دعمهم لمواصلة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1».

وقال النائب الإيراني غلام علي جعفرزاده أيمن أبادي إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم تقريراً عن مفاوضات فيينا للبرلمان، وأعلن عن وجود ستة مواضيع خلافية مع مجموعة 5+1 حالت دون التوصل إلى اتفاق، وأنها ما زالت قائمة، وهي تتركز حول موعد وكيفية إلغاء العقوبات، ودخول إيران إلى سوق الاستثمارات، وأنشطة مفاعل أراك، وعدد أجهزة الطرد المركزي.