أخبار الآن | غوانغزو – هونغ كونغ – (أ ف ب) 

 

 انخفض عدد المتظاهرين في هونغ كونغ مع اقتراب انتهاءالمهلة التي حددها رئيس المقاطعة يوم الاثنين لانهاء التظاهرات. إلا أن ما يقرب من ألف متظاهر لايزالون يجتمعون في مناطق الاحتجاجات الرئيسية بالمقاطعة المالية.

وكان تشي لونغ قد هدد باعطاء قوات الشرطة الأمر للتعامل مع المتظاهرين من أجل استعادة الاستقرار بعد هذا التوقيت 
وتطالب الحركة الإحتجاجية باجراء انتخابات حرة ونزيهة في المدينة في عام الفين وسبعة عشر وتعارض أي تدخل للصين في قائمة المرشحين

وينقسم المتظاهرون المطالبون بالديموقراطية في هونغ كونغ حول انسحابهم من مواقع استراتيجية مساء الاحد بعد بضع ساعات على انتهاء الانذار الحكومي ذلك ان بعضا منهم يعتبرون انهم لم يتلقوا اي تنازل بشان مطالبهم.
              
وبعد "مداولاتهم" بهذا الشان، اعلن المتظاهرون الذين يحتلون منذ اسبوع حي مونغ كوك التجاري في الشطر الشرقي من هونغ كونغ، انهم سيعززون خطوطهم في الموقع الرئيسي المحتل في ادميرالتي، حي الوزارات في الجزيرة، كما اعلن تحالف "اوكيوباي سنترال" على حسابه على تويتر.
              
الا ان احد الشوارع الرئيسية في ادميرالتي والذي يطلق عليه لانغ وو رود، سيتم فتحه امام حركة السير للسماح بعودة الاف الموظفين الى العمل الاثنين بعد توقف لاسبوع بسبب التظاهرات ويومي عطلة، كما اضاف التحالف.
              
الا ان المنظمات الطالبية لم تعلن بنفسها بعد هذا الانسحاب في حين ان البعض على الارض يرفضون ذلك بصورة قاطعة ولو ان بعض المتظاهرين بدأوا يجمعون امتعتهم.
              
وهكذا قال بوسكو لونغ وهو طالب في الحادية والعشرين من العمر في مونغ كوك حيث يبدو ان الف متظاهر موالين للديموقراطية مصممون على مواصلة احتلالهم مساء الاحد، لوكالة فرانس برس "انا باق هنا".
              
وتساءلت صوفيا كوونغ (21 عاما) "البعض يقولون ان علينا مغادرة مونغ كوك والانكفاء عن ادميرالتي، لكن قد يكون ذلك لدفعنا الى الرحيل ليس الا".
              
وعلى حسابه على تويتر ايضا، اعلن تحالف "اوكيوباي سنترال" في وقت لاحق ان شارع لانغ وو رود الذي اخلي لفترة قصيرة، اعيد احتلاله مجددا.
              
ومساء الاحد بلغ عددهم بضعة الاف في ادميرالتي، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس. وقال ايفان ها الطالب في علم النفس انه شاهد "شرطيين ينقلون اكياسا يبدو انها تحتوي على لباس مكافحة الشغب الى داخل مكاتب الحكومة".
              
واضاف "لكني سابقى".
              
واكد رئيس السلطة التنفيذية المحلية لونغ شون يينغ الذي يطالب المحتجون باستقالته ويتهمونه بانه "دمية" بيد بكين، تصميم السلطات على "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاعادة النظام العام".
              
وقال لونغ عبر التلفزيون انه يجب ان يسمح لسبعة ملايين نسمة "باستئناف حياة ونشاط طبيعيين"، من دون ان يهدد علنا المتظاهرين بتفريقهم اذا لم ينصاعوا.
              
والسبت احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ادميرالتي لادانة اعمال العنف التي يرتكبها ضدهم سكان في المدينة مستاؤون من التظاهرات، وانضم اليهم ناشطون موالون لبكين وعناصر من المافيا الصينية.
              
وكانت صدامات جديدة متفرقة اندلعت ليل السبت الاحد وخصوصا في مونغ كوك حيث اتهم المحتجون رجالا من المافيا الصينية بمهاجمتهم.
              
وهونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة تمر في اخطر ازمة سياسية منذ الحاقها بالصين في 1997.
              
وعلى الرغم من ان الصين قبلت اعتماد الاقتراع المباشر اثناء الانتخاب المقبل لرئيس السلطة التنفيذية في 2017، الا انها تعتزم المحافظة على مراقبة الترشيحات، وهو اقتراح لا يوافق عليه المتظاهرون الذين نزلوا الى الشوارع بعشرات الالاف منذ 28 ايلول/سبتمبر.
              
وبكين التي تخشى انتقال العدوى الديموقراطية، جددت وصفها الحركة الاحتجاجية في هونغ كونغ بانها "غير قانونية" وتشيع "مناخا معاديا".
              
وفي خطابه اكد رئيس السلطة التنفيذية الذي يسمونه "سي واي" في هونغ كونغ ضرورة "ضمان امن مقر الحكومة" التي يجب ان تستانف عملها الطبيعي. وقال ان "المهمة الملحة هي اعادة فتح الطرق" المؤدية الى المباني الرسمية ليتمكن نحو ثلاثة آلاف موظف يعملون فيها "من العودة الى العمل وخدمة الناس".
              
وحذر من عواقب استمرار التحرك. وقال ان "الوضع قد يتحول الى فلتان ما قد يؤدي الى انعكاسات خطيرة على الامن العام والنظام العام".
              
وكان قادة الطلاب رفضوا الحوار مع الحكومة بسبب المناخ المسموم. ثم اعلنوا ان محادثات قد تجري شرط بدء تحقيق حول اعمال العنف التي وقعت في الايام الاخيرة. لكنهم يرفضون في المقابل اي حوار مع رئيس السلطة التنفيذية.
              
واكدت الحكومة مجددا في بيان ان "ابوابها لا تزال مفتوحة للحوار"، داعية الى اخلاء المناطق التي يحتلها المحتجون في محيط مقر السلطة كشرط مسبق.