أخبار الآن | وزيرستان – باكستان – ( أ ف ب) 

لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم إثر غارة شنتها طائرات أمريكية مسيّرة على مناطق قبلية في شمال غرب باكستان .

وقد نـُفذت عمليات القصف في قرية تقع غرب ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان ، وهي منطقة تعد معقلاً للمتشددين وتشهد عمليات للجيش الباكستاني منذ منتصف يونيو حزيران الماضي .
           
وقال مصدر امني طالبا عدم كشف هويته ان "طائرات بلا طيار اطلقت كل منها صاروخين على معسكر وآلية"، موضحا ان "ثمانية متمردين على الاقل قتلوا".
              
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "بين القتلى اثنين من المقاتلين الاوزبك".
              
واكد مصدران امنيان اخران هذه الحصيلة والضربات التي قالا انها جرت قبيل فجر اليوم، لكن تعذر التحقق من ذلك ميدانيا لان المراسلين الاجانب لا يمكنهم الوصول الى هذه القرية النائية.
              
وشكلت منطقة القبائل على الحدود الافغانية لسنوات عدة معقلا للمقاتلين من جهات عدة، ومن بينها تنظيم القاعدة وحركة طالبان باكستان فضلا عن مقاتلين اجانب مثل الاوزبك والاويغور.
              
وبدأت الحملة العسكرية للجيش الباكستاني ضد معاقل المتمردين في 15 حزيران/يونيو بالغارات الجوية والقذائف المدفعية في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة بالكامل، ودخلت القوات البرية في الحملة في 30 حزيران/يونيو.
              
واطلقت الحملة العسكرية بعد هجوم دموي استهدف مطار كراتشي واسفر عن مقتل العشرات، لتنتهي بذلك مفاوضات السلام الهشة اصلا مع طالبان باكستان.
              
وقتل اكثر من 400 متمرد و25 جنديا منذ بداية الحملة العسكرية، بحسب الجيش. ويمنع على الصحافيين دخول المنطقة ما يجعل من المستحيل التحقق من صحة الارقام او من هويات القتلى.
              
واعترضت باكستان لدى الولايات المتحدة باستمرار على غارات الطائرات من دون طيار، والتي تستهدف المقاتلين المتطرفين في المناطق القبلية منذ 2004. وتقول باكستان ان تلك الغارات تنتهك سيادتها وتؤثر على جهودها لمكافحة الارهاب.
              
وينفي المسؤولون العسكريون اتهامات بالتواطؤ مع الولايات المتحدة لشن تلك الغارات، التي استؤنفت قبل وقت قصير من حملة الجيش الباكستاني بعد توقف دام ستة اشهر.
              
واجبر اكثر من 800 الف شخص على مغادرة منازلهم في شمال وزيرستان مع بدء الحملة العسكرية، وغالبيتهم توجه الى بانو القريبة.
              
ويخشى فرار العديد من قياديي المقاتلين ومن بينهم مقاتلي شبكة حقاني، المتهمة بشن هجمات دموية في افغانستان.
              
وفي بيان، جددت وزارة الخارجية الباكستانية الاربعاء معارضتها لعمليات القصف هذه، موضحة هذه المرة انه "لم تكن هناك اي ضرورة لهذه الضربات" بما ان الطيران الباكستاني يضرب قطاعات في شمال وزيرستان في اطار عملية يشنها وتريدها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.
              
وتاتي الضربات الجديدة لطائرات من دون طيار من جهة اخرى في حين يتواجد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في نيويورك في اطار الجمعية العامة للامم المتحدة.