أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار) –

كما حصلت حركات نزوح سكاني كبرى العام الماضي في افريقيا وخصوصا في افريقيا الوسطى وجنوب السودان.

ويوازي عدد النازحين حاليا إجمالي عدد السكان في دول مثل كولومبيا واسبانيا وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية.

وقال انطونيو غوتيريس رئيس المفوضية لدى عرض التقرير على الصحافة انه في نهاية 2013 “كان هناك 51,2 مليون نازح،

اي بزيادة ستة ملايين عن عددهم في نهاية 2012 وقدره يبلغ45,2 مليونا”.
          
وتشمل حركات النزوح القسري ثلاث فئات من السكان

هي اللاجئون وطالبو اللجوء الذين يتحركون بصفة فردية والنازحون الداخليون الذين يغادرون منازلهم لكنهم يبقون داخل بلادهم.

ويشكل الافغان والسوريون والصوماليون اكبر مجموعات من اللاجئين.

ويعيش 86% من اللاجئين في دول نامية.

و قدم 1,1  مليون شخص العام الماضي طلبات لجوء بزيادة قدرها 15% عن عام 2012، ومعظمهم في الدول المتطورة.

وحلت المانيا عام 2013 كاول مقصد لطالبي اللجوء حيث تلقت طلبات بزيادة 70% عن العام 2012.  ومعظم طالبي اللجوء في المانيا من الروس والصرب والسوريين.             
             
وتأتي بعد المانيا كمقصد لطالبي اللجوء الولايات المتحدة التي تلقت 84 الف طلب بزيادة بلغت 19%.

بعدها تلقت جنوب افريقيا نحو 70 الف طلب ثم فرنسا التي تلقت نحو ستين الف طلب.
             
وقال غوتيريس “ان نوعية البنى التحتية للاستقبال والوضع الاقتصادي هما السببان اللذان يبرران توجه (طالبي اللجوء) الى هذه البلدان”.
           
والدولة الاولى من حيث حركة النزوح الداخلي هي سوريا بمقدار  6,5 ملايين نازح .

تليها كولومبيا 5,3 ملايين نازح.

جمهورية الكونغو الديموقراطية جائت ثالثا بنحو 2,9 مليون نازح. والسودان رابعا بنحو 1,8 مليون نازح.
 
وذكر غوتيريس سببين لهذه الزيادة الكبيرة في عدد النازحين، وهما تضاعف الازمات الجديدة التي تدفع السكان الى مغادرة منازلهم واستمرار الازمات القديمة .

سوريا مأساة القرن ...

بلغ عدد اللاجئين السوريين منذ انطلاق الثورة السورية حوالى ثلاثة وملايين ونصف المليون لاجئ توزعوا في دول الجوار،

 ووصل عدد النازحين داخلياً إلى أكثر من ستة ملايين  نازح يتوزعون في مناطق مختلفة من سورية، 

ويواجه معظمهم ظروفاً مأساوية، كما اضطر الكثير منهم للنزوح إلى مناطق فرضت عليها قوات النظام حصاراً قاسياً، ومنعت المنظمات الإغاثية الدولية من الوصول إليها.          

وطالب الائتلاف السوري المعارض المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات لهذه الدول والوقوف بجانبها لتتمكن من تأمين احتياجات الآلاف من اللاجئين على أراضيها.

وتبقى المساعدة الأكبر للاجئين السوريين وفق الائتلاف هي تمكينهم من العودة إلى ديارهم وذلك بتوفير الشروط اللازمة للوصول إلى حل سياسي عن طريق إجبار نظام الأسد على الالتزام بالاتفاقيات الدولية وأهمها بيان جنيف لعام 2012.