فيينا,18 يونيو, وكالات

تابع المفاوضون في شأن البرنامج النووي الايراني محادثاتهم لليوم الثاني في فيينا. وقالت اوساط غربية مشاركة في المفاوضات إن واشنطن لا تتوقف كثيراً عند مطلب تدمير بعض المنشآت النووية الايرانية ذات التقنية العالية كمنشأة أراك أو فوردو أو ناتانز، لكنها تتوقف كثيرا عند عدد أجهزة الطرد المركزي الذي ستملكه ايران في المستقبل، و”هذا وحده يحدد امكان انتاج السلاح النووي”. وأضافت أن “ايران لا تحتاج الى عدد كبير من هذه الأجهزة، واذا كانت بالفعل لا تريد انتاج السلاح النووي فعليها أن توافق على مطالبنا بسهولة”.وقد اتفق الاطراف على تأجيل النقاش في ملف أجهزة الطرد المركزي الى الخميس المقبل “تفادياً لتحويل هذا البند الى عائق يحول دون تقدم المفاوضات في البنود الأخرى”.

وعقد المفاوضون جولة عامة في مقر الامم المتحدة بفيينا استمرت ساعة ونصف ساعة. وصرح الناطق باسم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين آشتون مايكل مان بعد الجلسة بأن المحادثات بدأت تتناول بنوداً يمكن أن تدرج في مسودة اتفاق محتمل، وأن وفود الخبراء من الطرفين ستستكمل النقاش في هذه النقاط من زاوية تقنية.

وقد اتفق الاطراف على تأجيل النقاش في ملف أجهزة الطرد المركزي الى الخميس المقبل “تفادياً لتحويل هذا البند عائقاً يحول دون تقدم المفاوضات في البنود الأخرى”. وقال سيرغي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسية وكبير المفاوضين الروس في ملف ايران ان مستوى تخصيب الاورانيوم في ايران سيناقش في المراحل النهائية من المفاوضات، مع الاشارة ان كل المواضيع نوقشت، الا ان الوفد الاميركي لا يزال عند “مواقفه المتصلبة”.

وتحدث عن وجود خلافات كبيرة بين طهران وواشنطن وعن خلافات على عدد اجهزة الطرد المرکزی التي یحق لایران امتلاکها، و”لا تزال الهوة عمیقة بین الجانبین”، مؤكداً أن هذا الموضوع لن يناقش الآن بل في المرحلة الأخيرة من المفاوضات.