القاهرة،مصر،ندى عبد السلام،31مايو2014،اخبار الآن-

لينتهي بهن الأمر بإبر و اقراص مخدرة وانحراف لا تنجو منه سوى من استطاعت دخول مركز لاعادة التأهيل …

المزيد في تقرير الزميلة ندى عبدالسﻻم من القاهرة

بحذر شديد حاولنا الدخول الى عالم الفتيات المدمنات ، فتفاصيله ﻻ يعرفها من لم يتعاطى المخدرات من قبل … حياة اسم مستعار لفتاة تبلغ 21 سنة تتعاطي جميع أنواع المخدرات كالترامادول والحشيش والهيروين والإبر
 
تقول حياة مدمنة مخدرات ” بداية ادماني وانا صغيرة قبل المخدرات اصﻻ كنت بسرق كنت بعمل حاجات كتيرة جدا بس انا مكنتش شايفه ان ده اصﻻ ادمان مكنتش شايفة ان انا عندي سلوك ادماني مكنتش شايفه انه عيب وكبرت شويه بقيت مبروحش المدرسة اصﻻ مش مهتمه باي حاجة مهتمه بالحاجات الغلط بس وبشوف مين بيعمل حاجة غلط واروح عنده اشوف مين سلوكه مش كويس واروح عنده بقيت بروح للناس مش اللي شبهي علشان انا مش جوايا مكنش كده ﻻء اللي انا عايزاه. وبقالي 7سنين او 8 باخد مخدرات ابتديتها بسجائر اول حاجة وبعد كده تدريجياً السلم بتاع المخدرات مخدر فمخدر فمخدر لغاية ماوصلت ﻻعلى حاجة واسوء طريقة ضرب “
حياة و بعد معناة مريرة قرررت النجاة و التحقت بمركز اعادة تأهيل منذ اربعة اشهر و ها هي على بعد خطوات من التعافي؛ تجربتها لا تختلف عن وفاء و ان كانت مدمنة لمدة اطول و شفيت قبل 6 سنوات وواجهت مشاكلها البدنية  والنفسية التي خلفتها المخدرات لها
 
تقول وفاء مدمنة مخدرات ” في كل مرة كنت بطلع من المستشفى باخد قرار اني مش هعمل كده تاني والحقيقة ان انا مكنش عندي أسباب واضحة انا كنت برجع ليه اكتر من ان انا كانت يا اما قابلت حد من صحابي يا اما جاتلي الفكرة بس يا اما زهق وملل يا اما اي حاحة تانية وانا كنت بترجم كل مرة برجع فيها ان المجتمع بتاعي هو السبب في كده والحقيقة ان مش المجتمع بتاعي هو السبب في كده يعنب هو بعد فترة العﻻج وبعد حوالي 6 سنين تبطيل النهاردة الحمدلله يعني في حاجات كتيرة اوي وضحت ان المجتمع عامل مساعد “
اثنتان و ثلاثون نزيلة بالدار وقعن فريسة سهلة لمشاكل اجتماعية كانفصال اﻻبوين او اصدقاء السوء لكنهن قررن تصحيح المسار بتلقي العﻻج الﻻزم  الى جانب التدريب النفسي واﻻنضمام إلى انشطة ثقافية وفنية ورياضية باﻻضافة الى تعزيز النواحي الروحية وهو مايضمن عدم حدوث انتكاسة لهن من جديد
 
تقول صابرين ممرضة ” أعراض اﻻنسحاب بتبقى صعبة وﻻزم المريض يبقى مرتاح عشان يقدر ياكل يتعامل ميبقاش مكتئب وتعبان دوري انا ان اوصله ده وامهدهوله ويقدر يتعامل معايا خاصة ان اول فترة بتبقى صعبة جدا “

ومنذ سنة 2006 عولجت 60 فتاة من مرض اﻻدمان في دار فتيات السكينة وحدها، اﻻ ان المجتمع ﻻيزال ينظر اليهن على انهن  منحرفات وليسن مريضات؛ اﻻمر الذي دفع وفاء للمضي قدما لمساعدة مثيﻻتها بعد تلقيها التدريب الﻻزم
 
تقول وفاء مدمنة ” مريض اﻻدمان طول عمره عايش لوحده يا اما الفكرة اللي بتيجي بتخليه يوصل لمرحلة ان هو يصبها على حد شبهه فهو هيروح يعمل كده يا اما الفكرة اللي بتيجي بتتصب على حد متعافي فهو بيعلمه ازاي ماتمشيش ورا الفكرة دي فعشان كده من أنجح الحاجات جنب الطبيب ان يكون في مدمن متعافي مش شخص طبيعي “
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لضبط تجار المخدرات، اﻻ انه يسهل الحصول عليها في الشوارع العامة وفي وضح النهار، فحجم الكارثة على المجتمع المصري خطير وليس لهن فرصة في تلقي العلاج بالمستشفيات الحكومية