جوس, 21 مايو, وكالات

قتل 118 شخصا على الاقل في التفجيرين اللذين استهدفا مدينة جوس في وسط نيجيريا، في حصيلة جديدة اعلنتها الوكالة الوطنية لادارة الازمات مساء الثلاثاء.وكانت حصيلة سابقة للشرطة تحدثت عن مقتل 46 شخصا فيما بدا ان الهجوم يحمل بصمات جماعة بوكو حرام المتشددة.
              
وقال محمد عبد السلام منسق الوكالة”عدد الجثث حاليا هو 118″، لافتا الى امكان “وجود مزيد من الجثث تحت الانقاض” الناجمة عن التفجيرين.
 قالت الشرطة إن تفجيرين متتاليين تسببا في مقتل 46 شخصا على الأقل وإصابة 45 آخرين في منطقة تجارية مزدحمة في مدينة جوس في وسط نيجيريا يوم الثلاثاء في هجوم بدا أنه يحمل بصمات متشددي بوكو حرام.

ولم يكن ثمة إعلان فوري للمسؤولية ولكن بوكو حرام التي فجرت قنابل في مختلف أنحاء شمال نيجيريا ووسطها في حملة تزداد دموية لإنشاء دولة إسلامية هي المشتبه به الأساسي في التفجيرات على الأرجح.

وسلطت الأضواء العالمية على بوكو حرام حينما خطفت أكثر من 200 تلميذة قبل نحو شهر من قرية تشيبوك في شمال شرق البلاد. وتعهدت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالمساعدة في إنقاذهن.

وإذا كان تفجيرا جوس من عمل جماعة بوكو حرام فسيظهر ذلك قدرتها المتزايدة على الوصول إلى مناطق مختلفة من نيجيريا أكبر منتج للنفط في أفريقيا وأكثر بلدانها سكانا.

ورأى مراسل رويترز عشر جثث محروقة لدرجة تصعب معها التعرف على أصحابها في موقع التفجير المقابل لمستشفى في منطقة تيرميناس في وسط مدينة جوس حيث توجد متاجر ومكاتب وسوق. وأكد مفوض شرطة ولاية بلاتو كريس أوليكبي أن عدد القتلى بلغ 46 مضيفا أن عددا من الجرحى نقلوا للمستشفى.

وأضاف في اتصال هاتفي “أول عبوة ناسفة انفجرت قرب الساعة الثالثة مساء. والثانية قرب الساعة الثالثة ونصف أثناء تجمع الناس لمساعدة الضحايا.. هذه منطقة مزدحمة للغاية في مدينة جوس.”

وشجب الرئيس جولدلاك جوناثان التفجيرين واصفا منفذيهما بأنهم “قساة وأشرار”.

وأضاف في بيان أرسله مكتبه “الحكومة ما زالت ملتزمة تماما بالانتصار في الحرب على الإرهاب .. وهذه الإدارة لن تخيفها الفظائع التي يرتكبها أعداء التقدم والحضارة البشرية.”

وأعلن جوناثان عن تدابير عالية المستوى للتعامل مع المسلحين المتشددين بما في ذلك نشر قوة متعددة الجنسيات حول بحيرة تشاد تتألف من كتائب من تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا