أخبار الآن | بروكسل – 19 مايو 2014 – ا ف ب –

أعلن حلف شمال الأطلسي أن لا وجود لأي دليل على أن روسيا بدأت بسحب قواتها المحتشدة منذ اسابيع قرب الحدود الأوكرانية بعدما اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين عن عودتها إلى ثكناتها.وأعرب اندرس فوغ راسموسن أمين عام الحلف عن أسفه باعتبار أن ذلك كان ليشكل إشارة على وقف التصعيد في الأزمة الأوكرانية .

واضاف راسموسن “انه الاعلان الثالث من بوتين، لكننا لم نشهد انسحابا بعد”، وتابع “آسف لذلك، لان ذلك كان ليشكل اشارة على وقف التصعيد، واذا حصل ان رأينا مؤشرات على انسحاب فساكون اول من يعبر عن سروره بذلك”.

وأمر الرئيس الروسي الاثنين الاف الجنود المنتشرين، بحسب الرواية الرسمية للقيام بتدريبات، قرب الحدود الاوكرانية بالعودة الى ثكناتهم كما اعلن الكرملين.

وتنشر روسيا بحسب الغربيين 40 الف جندي قرب الحدود في اطار مناورات عسكرية فيما تتهمها كييف بدعم التمرد المسلح.وقبل بضع ساعات، امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاف الجنود المنتشرين، بحسب الرواية الرسمية للقيام بتدريبات، قرب الحدود الاوكرانية بالعودة الى ثكناتهم، كما اعلن الكرملين.

واضاف راسموسن “انه الاعلان الثالث من بوتين، لكننا لم نشهد انسحابا بعد”، وتابع “آسف لذلك، لان ذلك كان ليشكل اشارة على وقف التصعيد، واذا حصل ان رأينا مؤشرات على انسحاب فساكون اول من يعبر عن سروره بذلك”.

وحض راسموسن موسكو مجددا على تبني “موقف بناء اكثر” عبر التحاور مع كييف لانه “لا يوجد حل عسكري للازمة”، ولذلك، يتعين على روسيا ان “تبدي اولا رغبتها الحقيقية” في احترام سير الانتخابات الرئاسية في 25 ايار/مايو و”هي العملية التي تؤخذ في الحسبان” بحسب الامين العام للحلف الاطلسي.

واعلن من جهة اخرى ان الحلف الاطلسي يبقى مستعدا للحوار مع روسيا حتى ولو علق “التعاون العملي” معها بعد ضم القرم في اذار/مارس. وقال “لقد اقترحنا تنظيم مجلس اطلسي-روسيا جديد الاسبوع المقبل. لكننا لم نحصل على جواب من الروس”.

ورفض راسموسن الفكرة القائلة بان الحلف الاطلسي يبالغ بالتهديد المرتبط بالازمة الاوكرانية. وقال “على الاطلاق. ان ما يحصل في اوكرانيا امر فاضح” و”من الواضح ان الاعمال العسكرية غير القانونية للروس اوجدت وضعا امنيا جديدا في اوروبا” وهو الذي “يتعين على الحلفاء ان يتكيفوا معه”.

و”خلال السنوات الخمس الماضية، زادت روسيا من نفقاتها الدفاعية بواقع 10 بالمئة سنويا”، في حين خفضت الدول الاوروبية موازناتها الدفاعية “بشكل كبير واحيانا بنسبة 40 بالمئة”، كما قال، موضحا ان هذا الملف سيطرح على جدول اعمال قمة الحلف الاطلسي المقررة في ايلول/سبتمبر في بريطانيا.

ورفض راسموسن ايضا التعليق على معلومات مجلة در شبيغل الالمانية التي تشير الى ان الحلف الاطلسي يصعب عليه الدفاع ب”وسائل تقليدية” عن دول البلطيق في حال عدوان روسي. وقال “تاكدوا ان لدينا جميعا الخطط الجاهزة بهدف ضمان حماية كل الحلفاء”.

وزار الامين العام للحلف الاطلسي في الايام الاخيرة عددا من دول اوروبا الشرقية حيث عزز الحلف تواجده العسكري عبر نشر طائرات وسفن اضافية.