أخبار الآن | أبوجا- نيجيريا –  (وكالات)

 نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن الحكومة النيجيرية ألمحت مساء أمس إلى أنها تدرس تلبية مطالب من جماعة بوكو حرام لإطلاق سراح متشددين تابعين لها مقابل طالبات المدارس المختطفات منذ الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إمكانية مقايضة السجناء برزت بعد نشر بوكو حرام شريط فيديو يظهر نحو 130 فتاة من أكثر من 200 أسيرة في منطقة أحراش، وهو أول دليل علني على وجود الفتيات لدى الجماعة، وقد صاحبت الفيديو رسالة من زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو قال فيها “لن نطلق سراحهن أبدا إلى أن تطلقوا سراح إخوتنا”.

ونبهت الصحيفة إلى الإشارات المختلطة الواردة من السلطات النيجيرية بشأن دراسة كل الخيارات لتحرير الفتيات، وقالت إن هذا الأمر يعكس شكوكا متزايدة في قدرة الحكومة على إنجاز أي نوع من الإنقاذ للفتيات دون تعريض الرهائن للقتل.

وختمت بأن أي عملية مقايضة للسجناء ستكون محرجة للسلطات البريطانية والأميركية التي تعاون الحكومة النيجيرية نظرا لأنهما تعارضان رسميا أي نوع من التنازلات للخاطفين.

وكان قائد القوات الاميركية في افريقيا وصل الى ابوجا في وقت سابق لاجراء محادثات مع السلطات النيجيرية بهدف العثور على نحو مئتي تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام الاسلامية في شمال شرق البلاد في 14 نيسان/ابريل الفائت.وتزامن وصوله مع طلب الرئيس النيجيري تمديد حالة الطوارىء في شمال شرق البلاد الذي تحلق في اجوائه طائرات اميركية .

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان الجنرال ديفيد رودريغيز موجود في نيجيريا “لمناقشة المساعدة الاميركية في عمليات البحث وكذلك كل اوجه التعاون” بين القوات الاميركية والنيجيرية.

واوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته ان الجنرال سيلتقي ضباطا نيجيريين كبارا وكذلك دبلوماسيين وضباطا اميركيين.

وستتناول محادثات رودريغيز خصوصا تحديد اتفاق للسماح للولايات المتحدة بان تتقاسم مع نيجيريا المعلومات التي ستحصل عليها بفضل طائرات التجسس ومصادر اخرى. وصرح الكولونيل ستيف وورن المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين الثلاثاء “حتى الان، لا نتقاسم معلوماتنا الاستخباراتية الصرف”.

واضاف “نعمل في شكل وثيق مع النيجيريين لتحديد بروتوكول لتقاسم المعلومات الاستخباراتية. ولا نناقش راهنا امكان ارسال جنود الى نيجيريا لتنفيذ عملية انقاذ”.

وتزامن وصوله مع طلب الرئيس النيجيري تمديد حالة الطوارىء في شمال شرق البلاد الذي تحلق في اجوائه طائرات اميركية.